تحادث وزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي أمس بمقر وزارته مع الوزير الإسباني للصناعة والسياحة والتجارة السيد ميغال سيباستيان الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر تدوم يومين. وحسب الوزارة فإن ''المحادثات تناولت وضع علاقات التعاون والشراكة بين البلدين في مجال الطاقة وآفاق تعزيزها''. ويعد هذا اللقاء الثاني بين الوزيرين في أقل من شهرين. وجرت الزيارة الأولى يوم 7 سبتمبر المنصرم بالجزائر العاصمة بحيث تناولت عدة ملفات عالقة بين الجزائر و مدريد في مجال الطاقة. وحسب بعض الملاحظين فإن زيارة السيد سيبستيان تأتي امتدادا لهذه المفاوضات التي باشرها الطرفان. وإذا كان البلدان تربطهما علاقات متينة في مجال الطاقة يبقى هناك نزاعان تجاريان يعترض شركتيهما للطاقة علما أن مجمع سوناطراك الجزائري قد كسب القضية حسب الملاحظين. وتعد الجزائر الممون الأول لإسبانيا بالغاز الطبيعي أمام نيجيريا وقطر. كما يربط بين البلدين منذ سنة 1996 أنبوب الغاز المغرب العربي-أوروبا عبر المغرب الذي يزود كذلك البرتغال بالغاز. وسيتم قريبا تشغيل أنبوب الغاز الجديد ''ميدغاز'' الذي يربط بني صاف (الجزائر) وألمريا في إسبانيا والذي تم استكمال إنجازه وتزويده بالغاز. وهذا المشروع الذي كان من المقرر تشغيله سنة 2009 سيمد إسبانيا بنحو 8 ملايير متر مكعب من الغاز في السنة مما سيرفع حجم صادرات الجزائر للغاز وبالتالي يؤمن تموين أوروبا بالغاز الطبيعي. (و ا)