عرض السيد علي عميرات مدير مشروع "إكسيس المغرب العربي" أمس بمنتدى جريدة "المجاهد" خصوصيات المنتوج الذي ينوي إنتاجه با لجزائر من خلال ثلاثة مصانع رئيسية يعتزم تنصيبها على مستوى الأقطاب الصناعية الكبرى، ويتعلق الأمر بمادة "اكسيس" الموجهة لتأمين العبوات وخزانات الغاز والوقود الثابتة والمتحركة· وشمل العرض المصوّر حالات واقعية لحوادث مرور أليمة وكوارث جوية وقعت عبر العالم ، وتم تقليص حدة خطورتها بفضل استعمال مادة ال"إكسيس" المستخرجة من الألمنيوم والتي توضع داخل خزانات الوقود في شكل صفائح وبلورات لتفادي الانفجارات والتحكم في الحرائق المهولة· وبرأي صاحب المشروع الذي تحدث عن موافقة مبدئية ألقاها من هيئات عمومية رسمية، على غرار وزارة الصناعة والوكالة الوطنية لتطوير الإستثمار، لبداية النشاط، فإن حادث اصطدام القطارين الذي وقع صبيحة الخميس بنفق عمال ببومرداس، "كان بالإمكان تقليص حدته لو كانت الخزانات معبأة بمادة "اكسيس"· مشيرا إلى انه لمس اهتماما كبيرا بهذا المنتوج لدى مؤسسات وطنية مثل سوناطراك ونفطال ومؤسسات التأمين· وفيما أبرز تنامي الإهتمام بهذه المادة الحيوية والبيئية على مستوى العديد من دول العالم، أوضح السيد عميرات أن إنشاء فرع ل"إكسيس" با لجزائر سيكون له الأثر الكبير على مستوى كل منطقة المغرب العربي وشمال إفريقيا، لا سيما وان إنشاء المصانع الثلاثة بأرزيو وسكيكدة وحاسي مسعود علاوة على مصنع آخر محتمل بين الجزائر والبليدة، سيصاحبه إنشاء مركز عملي للمؤسسة يمتد نطاق تدخله إلى كافة دول المغرب العربي ودول الساحل الإفريقي، كما يشمل المشروع إنشاء مركز للبحث والدراسات والتكوين·وإذا كانت الإستعمالات المتعددة لمنتوج ال"إكسيس" تشمل كل المجالات العسكرية وشبه العسكرية والمدنية، حيث يستخدم في العديد من الدول لتأمين الدبابات والآليات الحربية علاوة على سيارات الشخصيات الرسمية، فإن تكلفته تعترض تقدم المشروع في الاستخدامات المدنية على غرار تأمين قارورات غاز البوتان، حيث يكلف كل لتر من الوقود نصف أورو، ما يعني ان تامين قارورة غاز تكلف 15 اورو، وهو مايطرح اشكالا حقيقيا حول طريقة تسديدها بالرغم من ان المسألة تلقى ترحيبا من قبل مؤسسات التأمين، على حد تعبير صاحب المشروع الذي عرض بالمناسبة منتوجا آخر يعرف ب"فيبوريك" تنوي مؤسسته الترويج له في الجزائر، من اجل الحد من تسربات الغازات مع الهواء في محطات البنزين·