قام الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني السيد عبد المالك قنايزية أول أمس الخميس بزيارة تفقدية للعتاد المتحرك من صنع الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة لفائدة وزارة الدفاع الوطني من خلال عرض أقيم على مستوى مؤسسة تجديد عتاد السيارات بالدار البيضاء بالجزائر العاصمة· وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني أمس الجمعة أن النشاط المذكور يندرج في إطار برنامج الإنعاش الاقتصادي الذي بادر به رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني السيد عبد العزيز بوتفليقة خاصة فيما يتعلق بمساهمة النسيج الصناعي الوطني في تجهيز الجيش الوطني الشعبي· وقد كان العرض "مناسبة لتقديم عتاد تم تطويره بالتعاون بين هيئات عسكرية للبحث والتطوير وهذه الشركة"· وتأتي هذه الزيارة- التي حضرها ضباط عمداء وسامون إلى جانب الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للسيارات الصناعية- "لتقييم حجم وبعد هذه الشراكة المثمرة مع الشركة المذكورة والتي تعتبر من الناحية الإستراتيجية أداة حقيقية للدفاع الوطني" · وأشار ذات المصدر إلى انه منذ البداية الفعلية لهذا التعاون الذي يعود إلى سنة 1982 تحصلت وزارة الدفاع الوطني على ما يقارب 23000 عربة من مختلف الأنواع سواء تعلق الأمر بالوسائل التكتيكية أو تلك الموجهة لأغراض الخدمة بقيمة مالية إجمالية تقارب 45 مليار دينار· وأضاف البيان انه تم خلال الفترة الممتدة من سنة 1999 إلى غاية 2007 وهو ما يعادل ثلث فترة الشراكة والتعاون المثمر تم تحقيق قرابة 10500 عربة من مختلف الأنواع تم استلام ثمانية آلاف وحدة فيما تبقى 2500 وحدة قيد الاستلام وهو ما يعادل 46 بالمائة من الإجمالي العام لهذه الشراكة منذ بدايتها· وذكر أن هذه السيارات الصناعية وباختلاف أنواعها والأغراض الموجهة لها تتمثل في "عربات قتالية ونقل الأفراد ومقطورات ناقلة للآليات وشاحنات ورشات ووسائل التصليح والإخلاء وشاحنات تبريد ووسائل نقل وتخزين المياه وكذا الوقود وحافلات وعربات مضادة للحريق وأخرى موجهة لاستعمالات مختلفة· وأشار ذات المصدر إلى أن "إجمالي ما تحصلت عليه وزارة الدفاع الوطني من هذه الشركة يمثل 60 بالمائة من إجمالي إنتاج هذه الأخيرة" · وبخصوص قطع الغيار التي تمثل "جانبا استراتيجيا وحيويا" فقد سمحت هذه الشراكة "بتخفيض ملموس لواردات وزارة الدفاع الوطني في هذا الميدان" · وأضاف ذات المصدر أن "توسيع مجالات هذه الشراكة المحققة أصلا والمنتظرة مستقبلا والتي ستمس مواقع أخرى تابعة لهذه الشركة في مشاريع أخرى ذات أهمية ستؤول إلى اندماج أكثر أهمية ومردودية لدفاعنا الوطني دون أن نغفل انعكاسات ذلك على التعامل الخارجي وفرص الاستثمار في الصناعات الصغيرة والمتوسطة وبالتالي خلق مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة"·(وأج)