أعدّت وزارة المجاهدين برنامجا احتفاليا ثريا تخليدا للذكرى ال56 لاندلاع ثورة التحرير المظفرة المصادفة للفاتح نوفمبر ,1954 حيث تم اختيار مدينة القصبة بالجزائر العاصمة لاحتضان الفعاليات الرسمية للمناسبة المسطّرة لهذه السنة بمشاركة مختلف المؤسسات والجمعيات التاريخية والمنظمات الجماهيرية. وارتأت الوزارة احياء هذه الذكرى التاريخية، هذه السنة تحت شعار ''نوفمبر ثورة وانتصار'' وذلك من خلال عدة محاور رئيسية تتعلق أساسا بالجوانب التاريخية، الثقافية والتنشيط والاعلام والمعارض والمنافسات الرياضية وأخيرا جانب التكريمات. وتشهد هذه الاحتفالات مشاركة مختلف الهيئات الوطنية والمحلية لإثراء محاور الاحتفالات التي تمتد الى غاية 4 نوفمبر القادم، كوزارة الدفاع والتربية والشؤون الدينية والشباب والرياضة والثقافة، الى جانب المنظمات والتشكيلات التاريخية الأخرى على غرار المنظمة الوطنية للمجاهدين والتنسيقية والفدرالية الوطنية لأبناء الشهداء والمديرية العامة للأمن الوطني بالإضافة إلى جمعية 11 ديسمبر 1960 والجمعية الوطنية للمحكوم عليهم بالاعدام سابقا ''1954-.''1962 وستقوم هذه الهيئات بتنشيط فعاليات الاحتفالات الرسمية لذكرى الفاتح نوفمبر بإشرافها على تنظيم محاضرات تاريخية وندوات وموائد مستديرة حول المناسبة، اضافة الى برمجة دروس وحلقات نقاش يشارك فيها أساتذة جامعيون ومعلمون، يشرفون على تنشيط ندوات تاريخية تتناول الأبعاد الروحية لثورة التحرير المباركة وانتصاراتها الباهرة بمختلف مقرات المؤسسات التعليمية ومراكز الشباب والقاعات البلدية. وستكون هذه المناسبة الغالية على الشعب الجزائري فرصة لتقديم بعض الشهادات التاريخية الحية لمجاهدين ومجاهدات عايشوا أحداث الثورة وصنعوا بطولاتها إلى جانب اطلاق أسماء بعض الشهداء على المؤسسات التعليمية ومراكز ودور الشباب على مستوى العاصمة. ومن جهتها، ستحيي المديرية العامة للأمن الوطني الذكرى ال56 لثورة التحرير المجيدة بتنظيم أبواب مفتوحة على مختلف مقرات الشرطة التابعة لأمن العاصمة والولايات الأخرى الى جانب مدارس الشرطة والمتحف المركزي والمديريات والمصالح المركزية، حيث ستكون هذه الأبواب مفتوحة للجمهور العريض والطلبة والشباب الذين تخصص لهم ندوات ومحاضرات حول ثورة التحرير وأهم المحطات التاريخية التي ميزتها. وستختتم فعاليات الاحتفالات الرسمية لذكرى اندلاع ثورة نوفمبر 1954 بتخصيص تكريمات شرفية للمجاهدين والمجاهدات وأرامل وأبناء الشهداء، بالإضافة الى متقاعدي سلك الأمن الوطني.