دعا الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي السيد ميلود شرفي أمس السبت بسطيف الشباب الجزائري إلى عدم الانسياق وراء تجار اليأس وزارعي الشك، مضيفا أنه لا مكان للشك من الآن فصاعدا بين شبابنا، في الوقت الذي تشق فيه بلادنا بثبات طريقها تحت القيادة الحكيمة لرئيس الجمهورية نحو الحداثة والتقدم. وأكد السيد ميلود شرفي خلال تنشيطه ندوة ولائية حول ''الشباب وتحديات المستقبل'' بقاعة ''الأفراح'' لحديقة التسلية خلال هذا اللقاء الذي يندرج في إطار التحسيس بأهداف ومضامين المخطط الخماسي الحالي والبرنامج الرئاسي على المكانة المتعاظمة التي ما فتئ يحتلها الشباب في جزائر اليوم بوصفه عضوا فاعلا في عمليات التنمية. وأضاف الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي بأن سياسة حزبه ''تدعو الشباب إلى عدم البقاء مكتوفي الأيدي وأداء دور المتفرج'' بل المبادرة ب''تكاتف أيدي الجميع للبحث عن حلول ناجعة وحقيقية تتوافق مع أهداف شبابنا'' الذي كما قال ''سئم من الخطابات الرنانة واللغة البراقة التي عجزت عن إيجاد عمل له يثبت به وجوده''. وتطرق السيد شرفي خلال هذه الندوة التي حضرها عدد غفير من الشباب والمناضلين إلى ضخامة الأغلفة المالية المرصودة برسم الخماسي للتنمية 2010-2014 ''للتكفل بشريحة الشباب في شتى المجالات من تعليم عالي إلى تشغيل ورياضة بكل مجالاتها، وصولا إلى الفضاءات الثقافية والترفيهية'' مستدلا في ذلك ب''برمجة فتح 3 ملايين منصب شغل ضمن المخطط الخماسي الذي شرع في تنفيذه بتكلفة إجمالية قدرها 286 مليار دولار''. ونوه السيد شرفي مطولا بما تحقق في جزائر الاستقلال من مكاسب ''عملاقة'' كما وصفها، خاصة في مجال التربية والتعليم العالي بعدما بلغ عدد الجامعيين أكثر من 1 مليون و250 ألف طالب وطالبة، إلى جانب أزيد من 8 ملايين متمدرس يؤمون المدرسة يوميا واصفا منجزات السنوات الأخيرة في ميدان التشغيل ب''المشجعة والمطمئنة'' حيث مكنت من تقليص البطالة -حسبه- إلى نسبة 11 بالمائة. ويتعين على الشباب الجزائري كما شدد السيد شرفي ''أن يشعر بالفخر والاعتزاز لهذه المنجزات بفضل جهود وتضحيات الدولة الجزائرية التي تعول كثيرا على إقحام عنصر الشباب في مختلف مناحي الحياة وغرس ثقافة الأمل والتفكير والمبادرة ومنحه فرصة الانطلاق بقوى واعدة ومتجددة''. وتم في نهاية الأشغال الاستماع إلى تدخلات بعض ممثلي آليات التشغيل (الصندوق الوطني للتأمين على البطالة ووكالة دعم وتشغيل الشباب) على المستوى المحلي قبل أن يفتح باب النقاش العام أمام الشباب الحاضر. ومن جهة أخرى، تم بالجزائر العاصمة تنصيب منتدى مناضلات التجمع الوطني الديمقراطي كفضاء للاتصال وتبادل الآراء والخبرات ومناقشة مواضيع الساعة. ويأتي هذا المنتدى -حسب المنظمين- ''تطبيقا لبرنامج اللجنة الوطنية للحزب المتعلقة بقضايا الأسرة والمرأة والطفولة ويرمي إلى خلق فضاء للنقاش والحوار والاتصال وتبادل الخبرات''. كما يعد المنتدى إطارا ل''مناقشة مواضيع الساعة بين المناضلات والمتعاطفات مع الحزب والعمل على تكريس مبدأ الاتصال لضمان الاستمرار والتواصل وتعزيز مكانة المرأة في المجتمع وفي صفوف الحزب''. ويهدف المنتدى إلى إقامة ندوات فكرية وثقافية لتشجيع الحوار الفكري والسياسي ويعمل على تقوية جسور التواصل بين مناضلي ومناضلات الحزب والمهتمين بقضايا المرأة. ويسعى هذا الفضاء أيضا إلى ترقية قدرات ومهارات مناضلات الحزب للمساهمة في الحياة الحزبية وضمان التواصل بينهن وبين مختلف شرائح المجتمع وكذا تنظيم حملات تحسيس وتوعية في صفوف مناضلات الحزب حول القضايا الوطنية. وتخللت مراسم التنصيب بث فيلم وثائقي بعنوان ''أمس اليوم وغدا'' من إخراج أمينة شويخ يتناول لمدة ساعة و40 دقيقة شهادات حية حول الحياة اليومية للمرأة الجزائرية إبان الثورة التحريرية المجيدة. وبهذه المناسبة أكدت السيدة نوارة سعدية جعفر عضوة في المكتب الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أن هذا المنتدى يعد فضاء للنقاش والتكوين والتقييم البناء حول معالجة مختلف القضايا المتعلقة بالأسرة والمرأة. وأضافت أنه ''سيساهم في تنمية الروح الوطنية'' بين صفوف المناضلات في الحزب وفي المجتمع وسيكون مفتوحا لكل شرائح من مثقفين ومهتمين بقضايا المرأة.