ارتفع مطلع الموسم الجامعي الجديد 2010 - ,2011 عدد الكليات بجامعة قالمة الى 07 يدرس بها قرابة 20 ألف طالب في مختلف التخصصات كالرياضيات والإعلام الآلي وعلوم الطبيعة والحياة والآداب واللغات والحقوق والعلوم السياسية والإنسانية والاقتصاد والتجارة والتسيير والتاريخ وعلوم الآثار. وتتوفر الجامعة حاليا على أكثر من 60 تخصصا فرعيا ما جعلها أكثر استقطابا للراغبين من مختلف انحاء الوطن وحتى من الدول الاجنبية، حيث يوجد طلبة من 14 جنسية أجنبية يدرس أغلبهم التخصصات العلمية، ونظرا لأهمية البحث العلمي في تنمية الطاقات البشرية والمواد الاقتصادية الوطنية، تمكنت جامعة 8 ماي 45 بقالمة من بناء 14 مخبرا للبحث العلمي حتى الآن، منها 6 مخابر جديدة ينتظر حصولها على الاعتماد خلال الشهر الجاري، منها مخبر الرياضيات التطبيقية، مخبر المعلوماتية والأنظمة، مخبر الاتصال، مخبر البيولوجيا، مخبر التاريخ الذي يعد من المخابر القليلة في الجزائر. وتتوفر مخابر البحث على تجهيزات متطورة تسمح لها بأداء مهمتها على أكمل وجه، والمساهمة الفعالة في تنمية البحث العلمي وتطوير الاقتصاد وإيجاد الحلول لبعض المشاكل التي تعاني منها التنمية المحلية، لا سيما في مجال البيئة والموارد المائية والصناعة والزراعة، وكذا تاريخ المنطقة العريق. ... أخيرا، تحقق حلم جامعة 8 ماي 45 بقالمة بعد ميلاد قطب العلوم على قمة جبل ماونة الشهير، الذي يستوعب 5.500 مقعد بيداغوجي، مرافق الإيواء، فضاءات خدماتية ومخابر بحث ومكتبات وهياكل أنجزت في ظرف قياسي بهندسة راقية، أضفت على القطب الجديد هيبة ومكانة علمية حقيقية. ويقول عميد الجامعة الدكتور ''محمد نمامشة''، أن العديد من التخصصات العلمية ستدرس بالقطب الأخضر بعد أن تمكنت مؤسسات الإنجاز المحلية من رفع التحدي والتقيد بالآجال وخرجت في النهاية بتحفة معمارية رائعة الجمال، ومن المتوقع أن ترتفع طاقة القطب الجديد الى أكثر من 12 ألف مقعد بيداغوجي بحلول ,2014 وتجرى حاليا عملية تهيئة الفضاءات الخارجية كالحدائق والممرات استعدادا لاستقبال الطلبة وهيئة التدريس.وأوضح مصدرنا أنه لم يكن يتوقع قبل 24 سنة، أن يتحول المعهد الصغير للكيمياء الصناعية بقالمة ذات يوم الى قبلة للمؤرخين والحقوقيين والباحثين من مختلف أصقاع العالم، ومركز للتأثير في العلاقات الخارجية من خلال المنتديات الدولية المكثفة التي تعقد سنويا بالجامعة وفي مقدمتها الملتقى الدولي حول مجازر 8 ماي ,45 الذي اتخذ بعدا عالميا وحول جامعة قالمة الى قلعة من قلاع الدبلوماسية وقبلة لكبار الساسة والمؤرخين مثل جاك فرجاس المحامي الشهير، نيكول دريفيس، بن جامان استورا وغيرهم.