استقبلت الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (اونساج) بولاية تيزي وزو منذ بداية السنة الجارية، أزيد من 2470 ملف طلب إنشاء مؤسسات مصغرة من طرف الشباب الراغبين في تجسيد أفكارهم في الميدان، والتي تساهم في توفير مناصب شغل لأبناء الولاية، الذين تحاصرهم ظاهرة البطالة المتفاقمة. وحسب مصدر مسؤول بوكالة ''اونساج''، فإن هذه الأخيرة توصلت الى تسجيل الى غاية شهر اكتوبر المنصرم، انطلاق اشغال انجاز نحو 955 مشروعا يعمل اصحابها على تجسيدها في الميدان والتي ستسمح بتوفير مناصب شغل لشباب الولاية، هذا واستنادا الى الارقام المقدمة من طرف ذات المصدر، فإن المصالح المعنية منحت شهادة تأهيل لأزيد من الف و400 شاب اودعوا طلبات انشاء مشروع تنموي. وفي سياق متصل، اشار المتحدث الى انه من مجموع 2470 طالب تحصل الف و200 شاب فقط على الموافقة البنكية بالاستفادة من قروض التمويل. مشيرا الى ان تأخر انطلاق جل المشاريع التي كان مقررا تجسيدها والبالغ عددها 28 الف و900 مشروع ترتب عنه انخفاض في عدد مناصب الشغل التي كان ينتظر توفيرها من خلال هذه المشاريع، وحسب الإحصائيات المتوفرة لدى الوكالة، فإنه وبالنظر الى عدد المشاريع المحققة في الميدان والمقدرة ب 955 مشروعا فإنه تم توفير 2141 منصب شغل فقط. وأضاف ذات المتحدث ان مناصب العمل المتوفرة تتوزع على عدة قطاعات، حيث تعود اغلبيتها الى قطاع البناء، الأشغال العمومية التي شهدت انطلاق 231 مشروعا سمحت بفتح نحو711 منصب شغل، فيما وفر قطاع الخدمات والنقل 1016 منصب شغل لفائدة طالبي التشغيل، وهذا بفضل انجاز او انشاء حوالي 600 مشروع، بدوره سمح قطاع الفلاحة والصناعات التقليدية، الصناعة وغيرها باستحداث قرابة 100 منصب شغل لكل قطاع، مقابل ما يقارب 50 منصبا تم فتحها او وفرها قطاع الري ونفس العدد وفرته مختلف المهن الاخرى. ولم يغفل المتحدث الدور الفعال الذي تلعبه المرأة في احداث التنمية وتطوير الاقتصاد الوطني، حيث ساهمت الوكالة الولائية، حسب ما تشير اليه الإحصائيات المقدمة في تكوين 50 امرأة ماكثة بالبيت على مستوى عدة مناطق عبر الولاية من الاستفادة من الدعم في جميع الميادين على غرار الصناعات التقليدية. وقال نفس المصدر أن هذه المشاريع التي تم انشاؤها ستعمل على تنمية المنطقة من خلال المؤسسات المختلفة التي انشئت، حيث تعمل وكالة ''اونساج'' على توفير كل الظروف وتسخير جميع التسهيلات التي من شأنها ان تضمن حسن توجيه الشباب الراغبين في انشاء مؤسساتهم، والذين يتوافدون يوميا على مقرها والملاحق التابعة لها، حيث تسهر على ضمان مرافقتهم في كل المراحل التي يخطوها الشباب وذلك بدءا من تحويل فكرته الى مؤسسة منشأة، لا سيما في مجال سحب القروض.وفي سياق الحديث عن الأرقام المتوفرة لدى الوكالة، اغتنم المتحدث الفرصة لإعطاء حوصلة على ما تم تسجيله في السنة الماضية من حيث عدد المؤسسات المنشأة، التي بلغ عددها ألف و394 مؤسسة، وهو رقم لم تحققه الوكالة منذ انشائها في ,1997 مقارنة بما تم تحقيقه سنة 2008 والمقدر ب 866 مؤسسة بفارق قدره 528 مشروعا جديدا. وقال محدثونا أنه وسعيا الى ضمان نجاح المؤسسات المنجزة، تقوم الوكالة ببرمجة تكوينات لفائدة الشباب الذين يتم تكوينهم وتعليمهم كيفية تسيير مؤسساتهم، بغرض جعل المشاريع المنجزة أكثر نجاعة ومساهمة في خلق الثروة ومناصب الشغل، مع الإشارة الى ان الوكالة قد دعمت 3 دوائر بملحقات جديدة وهي كل من دائرة اعزازقة، عين الحمام وذراع الميزان، التي تعد بالكثير لشباب هذه المناطق التي تعرف كثافة سكانية عالية، حيث ستسهل عليهم خاصة الجامعيين منهم والحائزين على شهادات مهنية، عملية إنشاء مؤسساتهم. كما سيضمن هذا الإنجاز التقرب أكثر من الشباب بغية مساعدتهم على إنشاء مؤسساتهم المصغرة، لا سيما الشباب الذين لهم طموحات كبيرة، إذ بفضل هذه الملحقات يمكن لهم تجسيدها، الأمر الذي سيسمح لهم ببعث مشاريعهم وتحقيق أحلامهم، كما انها ستوفر عدة مناصب شغل لأبناء الولاية.