ستستلم بلدية الخرايسية خلال السنة القادمة مشاريع تنموية هامة من شأنها تخفيف معاناة المواطنين وخاصة فئة المتمدرسين، حيث تتعلق معظم المشاريع بهياكل تربوية، إضافة إلى مرافق خدماتية أخرى، ليبقى مشروع السوق البلدي يراوح مكانه بسبب تنازل المقاولين عن إنجازه، لكن في المقابل يؤكد المسؤولون المحليون عجزَ البلدية عن تنفيذ مشاريع أخرى ببعض الأحياء نظراً لرفض ملاك الأوعية العقارية الخاصة التنازل عنها للمنفعة العمومية. وذكر رئيس بلدية الخرايسية السيد خيضر بلحبيب في تصريح ل''المساء'' أن من أهم المشاريع التنموية التي سيتم استلامها السنة القادمة مشروع ثانوية يجري إنجازها بالمنطقة، والتي ستستقبل طلبة الثانوية الذين سيرتاحون من عناء التنقل اليومي للدراسة خارج بلديتهم، وذلك في انتظار إدراج مشاريع لبناء ثانويات أخرى مستقبلاً لاستيعاب كافة الطلبة الذين يتزايد عددهم، كون البلدية ستستقبل طلبة جدداً بعد تسليم ثلاثة آلاف سكن اجتماعي، هذه الأخيرة التي ستصاحبها مرافق هامة بكل حي، حسب مخططات التهيئة التي قام بها ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي، وتتضمن مرافق تربوية، وسوقاً وملحقات للبلدية. وأوضح محدثنا أن هناك مشاريع أخرى هامة سيتم استلامها، منها روضة للأطفال، ومجمع مدرسي ب12 قسماً، مع توسيع مدرسة حي السلام، كما ستتم برمجة توسيع مدرسة سيدي سليمان للرفع من طاقة استيعابها، والانطلاق قريبا في إنجاز وكالتين للبريد ومركز للصحة، بينما تعطل مشروع إنجاز سوق بلدي بسبب تنازل المقاولات التي تحصلت على الصفقة. وينتظر سكان الخرايسية بفارغ الصبر استلام هذه المشاريع واستفادتهم من خدماتها خاصة المؤسسات التربوية والصحية التي أحدث غيابها بتراب البلدية مشقة كبيرة لهم، بينما تبقى الملكية الخاصة للأراضي ببعض الأحياء، من بين أهم العراقيل التي تقف دون تشييد العديد من المرافق، حسب رئيس البلدية الذي أكد أن سكان حي سيدي بوخريص وزغاوة مثلاً حرموا أنفسهم من عدة هياكل برفضهم منح البلدية مساحة من أراضيهم لتشييدها رغم أن الأمر يتعلق بإنجاز مرفق ذي فائدة عمومية، مما يعيق التنمية بهذه الأحياء وأخرى بالبلدية والتي تعاني من مشاكل مالية ونقص العتاد، مقابل الإمكانيات البشرية المؤهلة التي تتوفر عليها. للإشارة فقد عرفت البلدية ذات الطابع الفلاحي توسعاً عمرانياً كبيراً، خلال العشرية الأخيرة، حيث يوجد بها اليوم 43 مجمعا سكنيا، غير أن ذلك لم ترافقه مشاريع تنموية استراتيجية، خاصة في قطاع التربية، لا سيما وأن عدد السكان ارتفع من 27 ألف ساكن، حيث يضطر تلاميذ المرحلة الثانوية الى التنقل لمزاولة الدراسة ببلديتي الدويرة والدرارية بعد قطع عدة كيلومترات يوميا، مما أثر كثيرا على المستوى الدراسي لمعظمهم، خاصة في ظل مشكلة النقل التي يتخبطون فيها منذ سنوات وغياب محطة للنقل ترفع عن السكان الغبن وتفك عنهم العزلة، حيث تحول تنقلهم إلى هاجس يومي، خاصة في الأحياء التي تنعدم فيها المواقف