يعد نادي الرغاية من بين الفرق القليلة التي حققت إنطلاقة إيجابية في بطولة قسم الهواة لمجموعة (وسط - شرق) بعد مرور ثلاث جولات من المنافسة، حيث فاز بعقر داره ضد إتحاد خنشلة ب (1-0)، وعاد بتعادلين ثمينين من مرة وعين مليلة (0-0). وفضلا عن انطلاقتها الموفقة في البطولة، تمكنت تشكيلة الرغاية التي يقود عارضتها الفنية اللاعب السابق لشبيبة القبائل مراد رحموني، من اجتياز الدورين الأولين لمنافسة الكأس، بعد تأهلين متتاليين على حساب شباب القبة ووادي أميزور. ويقر مسيرو النادي، أن النتائج الإيجابية المحصل عليها في فترة وجيزة فاقت توقعاتهم، بالنظر إلى المشاكل التي شهدتها هذه البطولة عقب قيام فرقها بمقاطعة المنافسة، والتي انعكست نتائجها على معنويات اللاعبين مثلما يوضحه رئيس الفرع السيد حفيظ بن أحمد ل''المساء'': ليس من السهل على أي لاعب البقاء بدون منافسة رسمية لأكثر من شهرين، وهو ما وقع لنا، وكنا نخشى أن يؤثر ذلك بشكل خاص على معنويات واستعدادات عناصر الفريق، حيث اضطربنا إلى تكثيف المباريات الودية التي كانت متنفسا حقيقيا، مكن اللاعبين من الحفاظ على لياقتهم البدنية بفضل تسطير برنامج تدريبي محكم من المدرب رحموني، الذي ركز على الجانب البدني وهو ما يفسر رد الفعل الإيجابي للتشكيلة فور انطلاق البطولة''. ويجمع المسيرون، الأنصار أو الطاقم الفني، على أن نادي الرغاية لم يكسب منذ سنوات عدة تعدادا مثل الذي يتوفر لديه حاليا، وهو أمر بديهي - تقول الأوساط الرياضية للنادي - بما أن هذا الأخير توفرت لديه وفرة مالية كبيرة، تمكن بفضلها من جلب اللاعبين الذين كان يريد أن تحمل ألوانه، حيث يقدم السيد بن أحمد توضيحات في هذا الجانب: ''لقد أخذنا هذه المرة كل احتياطاتنا حتى لا نقع في الأزمات المالية التي كثيرا ما عكرت أجواء النادي في المواسم الفارطة، وجعلته يسقط منذ ثلاث سنوات إلى بطولة ما بين الجهات، حيث تحصلنا على مساعدات مالية بقيمة ملياري سنتيم من البلدية، ومؤسستين للبناء في الرغاية ومؤسسة ''يسرى'' للعبور، وبفضل هذا المبلغ تمكنا من جلب عناصر ممتازة ودفع مستحقات علاوات الشطر الأول للأغلبية من اللاعبين الذين يشكلون تعداد الفريق، وأظن أنهم مرتاحين من هذا الجانب ويسمح لهم ذلك بالتركيز فقط على البطولة. فقد كان لا بد علينا أن نلتزم بالتعهدات التي قطعناها على أنفسنا اتجاههم. ربما نكون قد غامرنا من خلال إعطاء مستحقات اللاعبين دفعة واحدة، بالنظر إلى تخوفنا من الوقوع في مشاكل مالية عويصة التي بدأنا نشعر بها.س الصعوبات المالية التي بدأت تؤرق النادي هي تلك المتعلقة بتكلفة تنقل الفريق خارج ميدانه، ويقول في هذا الصدد رئيس الفرع: ''قد نقع في أزمة مالية خانقة إذا لم تسارع السلطات المالية إلى تقديم مساعدات مالية عاجلة، لأن نادي الرغاية لا يسيّر فقط كرة القدم، وإنما فروع رياضية أخرى لها أهمية كبيرة، من حيث أنها مرتبطة بتطوير الرياضة لدى الشباب الذي يمثل نسبة كبيرة من سكان المنطقة. تنتظرنا ثلاثة عشرة تنقلا خارج ميداننا وتصوروا التكلفة المالية التي يتعين علينا توفيرها من خلال احتساب مصاريف السفر ذهابا وإيابا والمبيت بمدن الفرق المنافسة. أخشى أن لا نجد الأموال من أجل مواصلة المنافسة، وهذا أمر وارد في حالة ما إذا تعطلت مساعدات السلطات المحلية. لكن نحن لا نريد أن نكون عبئا ثقيلا على البلدية، بل نفكر في الحصول على دعم مالي بطريقة إحترافية، حيث دخلنا في اتصالات مع بعض المؤسسات الإقتصادية المتواجدة في المنطقة الصناعية للرغاية، بغية إبرام معها عقود تمويل، وليس من الهين علينا إقناع مسئوليها على الإتفاق معنا. لكن سنسير في هذا الإتجاه الذي نعتبره الحل الوحيد الذي يضمن مستقبل النادي، ونوجه نداء إلى كل المؤسسات الإقتصادية المتواجدة بالمنطقة الصناعية، لكي تأخذ اقتراحاتنا بعين الاعتبار، وأنا متأكد من أن البلدية لها دور كبير لتحقيق آمالنا في هذا المجال، ما دام أنها تفرض الضرائب على المؤسسات المتواجدة في هذه المنطقة. ونتمنى أيضا أن نلقى التفاتة من صاحب مؤسسة ''طحكوت'' بما أنه ابن المنطقة ويناصر نادي الرغاية.س وعن الأهداف التي سطرها النادي لهذا الموسم، أوضح محدثنا أن المسيرون لا يريدون الصعود بسرعة، بقدر ما يبحثون عن تكوين فريق كبير سيكون جاهزا بعد ثلاث سنوات من الآن، حيث أوضح رئيس الفرع قائلا: ''نطمع بالدرجة الأولى إلى تحويل نادي الرغاية إلى ناد محترف، وهذا هو أمل كل رياضيي في المنطقة، لأن فريقنا يجر وراءه جماهير غفيرة تهتم كثيرا برياضة كرة القدم.وخلص محدثنا إلى القول أنه يتمنى أن لا يعود نادي الرغاية إلى التسيير العشوائي الذي طبع مسيرته في السنوات الفارطة-.