تجري الجزائر حاليا مفاوضات مع السلطات الفرنسية لإبرام برتوكول تعاون وشراكة يسمح للمرضى الجزائريين المؤمّنين اجتماعيا بالاستفادة من العلاج بفرنسا بتكلفة أقل عن تلك التي يدفعونها حاليا، وذلك باعتماد نفس الحسابات والقواعد المطبقة على المؤمّنين لدى مصالح الضمان الاجتماعي الفرنسية. وكشف السيد الطيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي عن وجود مفاوضات تجري حاليا بين السلطات الجزائرية والفرنسية بخصوص مراجعة اتفاقية العلاج والضمان الاجتماعي مع فرنسا والمعمول بها منذ فترة طويلة، بحيث تم لحد الآن عقد أربعة اجتماعات بين البلدين بخصوص هذا المشروع الذي سيمكن المؤمّنين لدى مصالح الضمان الاجتماعي بالجزائر من الاستفادة من العلاج بفرنسا بدفع سعر يقل عن ذلك الذي يدفعونه حاليا، على أن يتم تقييم تكلفة العلاج على أساس السعر الجزافي وليس السعر الحقيقي. كما أعلن السيد لوح عن التفاوض حاليا حول مشروع آخر في مجال الضمان الاجتماعي مع كل من ألمانيا والصين. موضحا أن الجزائر تربطها عدة اتفاقيات في هذا المجال مع دول أجنبية مثل بلجيكا، فرنسا، رومانيا، تونس وليبيا. ولدى إشرافه على توقيع برتوكول اتفاق جزائري - شيلي متعلق بتعويض اشتراكات التقاعد للعمال الشيليين القدماء الذين عملوا بالجزائر أمس بجنان الميثاق بالجزائر، أضاف الوزير أن السياسة الخارجية للجزائر في مجال الضمان الاجتماعي مبنية على اتفاقيات ثنائية مع البلدان التي تتعامل معها، بحيث ترتكز هذه الاتفاقيات على المساواة مع رعايا بلد الاستقبال مراعاة للمصالح المشتركة بين البلدين في مجالي التأمين والصحة.