دعا والي ولاية سكيكدة السيد محمد بودربالي خلال اجتماع عقده بمقر الولاية نهاية الأسبوع المنصرم، كل الأطراف المعنية بمشروع ازدواجية خط السكة الحديدية الرابط بين رمضان جمال وعنابة على مسافة تقدر ب96 كلم، منهم بالخصوص مسؤولو الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز استثمارات السكة الحديدية، وكذا مسؤولو مؤسسات الإنجاز الوطنية والأجنبية والإداريون الذين لهم علاقة بالمشروع، إلى ضرورة الإسراع من أجل اتخاذ كل الإجراءات الضرورية والكفيلة بإنهاء هذا المشروع الاستراتيجي الذي يعرف تأخرا كبيرا، خاصة وأن آجال إنجاز الأشغال قد انتهت. هذا التأخر اعتبره الوالي غير مقبول أمام الأهمية القصوى التي يشكلها هذا الأخير الذي يعد من بين أهم المشاريع التي استفادت منها ولاية سكيكدة إلى جانب مشروع إنجاز خط جديد للسكة الحديدية يربط بلدية تمالوس بالقل، وكذا مشروع ازدواجية خط السكة الحديدية الرابط بين ولايتي سكيكدة وجيجل والذي يسمح برفع من سرعة القطار إلى حدود 220 كلم / الساعة. وقد أرجع مسؤولو المشروع أسباب التأخر إلى جملة من العوائق اعتبروها خارجة عن نطاقهم، من أهمها إشكالية الحصول على الرخص اللازمة من أجل استغلال مختلف المواد الخاصة بعملية الإنجاز المتوفر بالمنطقة زيادة إلى إشكالية تواجد قنوات الغاز والكهرباء والمياه الصالحة للشرب وكوابل الهاتف... ولإعطاء نفس جديد لهذا المشروع التزمت شركة سونلغاز خلال هذا الاجتماع بتغيير موقع أعمدة الخطوط الكهربائية التي تضم الأسلاك الكهربائية متوسطة ومرتفعة الضغط التي تعبر مكان تواجد الأشغال، بما في ذلك أنابيب الغاز، ونفس الشيء التزمت به مديرية الري للولاية التي ستقوم بتحويل الأنبوب الرئيسي الذي يزود عاصمة الولاية بالماء الشروب انطلاقا من سد زيت العنبة ببكوش لخضر إلى مكان آخر، وكذا مصالح الجزائرية للاتصال التزمت هي الأخرى بتحويل مكان تواجد كابلات الألياف البصرية للهاتف بعيدا عن موقع المشروع.. وفيما يخص السكنات القريبة من السكة وعددها 98 مسكنا فقد تقرر تحويلها إلى أماكن بعيدة بعد أن يتم تقديم تعويضات للسكان المتضررين طبقا للقانون.. للإشارة فقد أكد والي الولاية بأنه سيسهر شخصيا على متابعة الأشغال، منها الوقوف على مدى احترام المؤسسات والإدارات المعنية لكل التزاماتها وفي الآجال المحددة لها.