يرتقب الانتهاء من الدراسة الخاصة بمشروع خط السكة الحديدية الجديد الذي سيربط بين الجلفة وبومدفع (عين الدفلى) مع نهاية 2010 حسب ما صرحت به رئيسة دائرة المنشآت القاعدية بالوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة الاستثمارات في السكة الحديدية. جاء تصريح صواليلي في لقاء انتظم بمقر الولاية نهاية الأسبوع بحضور كل الفاعلين تم أثناءه عرض دراسة أولية للمشروع من طرف السيد جمال لعقاب رئيس مجمع مكاتب الدراسات الموكلة له العملية ''الجزائري-الفرنسي-الإسباني''، حيث أفاد أن مشروع الدراسة تتراوح نسبة إنجازه حاليا بين 35 و 40 بالمائة. وتم من جهة أخرى التركيز على عدة جوانب أساسية تتعلق بنجاعة إنجاز هذا الخط الجديد على مسافة 266 كلم وبسرعة تتراوح بين 160كلم/سا و 220 كلم /سا حسب المناطق بخط مزدوج بالجهة الشمالية وصولا إلى بوقزول بالمدية وخط وحيد بين بوقزول والجلفة. وعن الدراسة أكد المتحدث أن الصعوبة تكمن في الجهة الشمالية للمشروع حيث تستدعي الطبيعة الجيولوجية للمنطقة إنجاز الأنفاق كما هو الحال لجبل القنطاس (عين الدفلى) في النقطة التي تربط خط الجلفة-بومدفع بخط الجزائر-وهران، حيث انزلاقات التربة وهشاشتها ناهيك عن ضرورة تجنب إنجاز نفق طويل والاكتفاء باجتناب ذات المنطقة وذلك بمحاذاة عين السلطان شرقي خميس مليانة. أما بالجهة الجنوبية للمشروع وبالتحديد من بوقزول باتجاه الجلفة سيكون الأمر سهلا لمؤسسات الإنجاز نظرا لطابع المنطقة وخلوها من التضاريس الوعرة. ومن بين الجوانب التي تمت مراعاتها في الدراسة الطابع الجيولوجي للمناطق التي يشقها الخط والعوامل البيئية سيما وكل ما يتعلق بمجال الري من سدود ومواقع حدوث الفيضانات إلى جانب مخطط النقل الذي له صلة وطيدة بموضوع الدراسة. من جهة أخرى أكد رئيس المشروع أن إنجاز المحطات بكبريات المدن والدوائر سيراعى فيه الطابع الجمالي وخصوصية المنطقة كما هو الحال لعصرنة المحطة المتواجدة ببوقزول نظرا للبعد الإستراتيجي والرؤية المستقبلية للمدينة الجديدة. وتكمن الصعوبات الأخرى التي يحتمل تسجيلها في نقص اليد العاملة المؤهلة بالمنطقة حيث أكد أحد الحاضرين على ضرورة الاهتمام بجانب التكوين من الآن من أجل تذليل هذه العقبة. وفي السياق ذاته أكد والي الولاية على ضرورة الانتهاء من هذه الدراسة في أقرب الآجال علما أن مواطني الولاية طالما تمنوا إنجاز خط السكة الحديدية. من جهة أخرى أفاد المكلفون بالدراسة بأن الخط المكهرب الجديد للسكة الحديدية الجلفة-الأغواط تم الانتهاء منه بنسبة 100 بالمائة.