في دائرة القليعة التابعة لولاية تيبازة، تعيش عائلة ''ميصاور'' المعروفة لدى الجميع بميولاتها للرياضة، حيث كثيرا ما ساهمت في رفع سمعة المنطقة بفضل الإنجازات الرياضية التي صنعها أفرادها، ويأتي في مقدمتها تلك التي كانت من نصيب الأب ميصاور محمود وهو مدير مدرسة ابتدائية حيث مارس مهنة مدرب في المصارعة اليابانية لفترة، وأيضا أبناؤه رياض، لاعب كرة اليد في اتحاد القليعة حاليا، ومحمد، أول مدرب في نفس اللعبة على مستوى مدينة القليعة وبطل الجزائر في رفع الأثقال سنة 1969 وهو الذي يحمل شهادة متعدد الرياضات، وسيد أحمد، المدرب الحالي لكمال الأجسام والذي يعد ابرز رياضي لدى عائلة ميصاور كونه تألق في عدة منافسات دولية في ذات الاختصاص، ثم يأتي بعده موسى الذي مارس نفس الرياضة ودرس فنيات اللعبة بإيطاليا وفرنسا ليصبح فيما بعد رئيسا للهيئة الفدرالية للعبة منذ سنة 2007 وإلى غاية اليوم. ويقول موسى عن هذه الرياضة التي يعشقها : ''رياضة كمال الأجسام هي من أصل بريطاني - أمريكي ودأبنا على تطويرها بالجزائر ونجحنا في مهمتنا بالرغم من قلة الإمكانيات ولا أنسى المساعدة التي وجدناها لدى بعض الممولين الذين تجمعنا معهم علاقات طيبة. وأبرز ما قام به موسى تأسيسه اتحادية خاصة بكمال الأجسام والقوة البدنية مستقلة عن اتحادية رفع الأثقال لكنها لا تحمل طابعا أولمبيا، ليصبح رئيسا لها، وبفضل العزيمة والإرادة أسس منتخبا وطنيا خاصا بهذه الرياضة. واستطاعت التشكيلة الوطنية لهذا الفرع ان تحقق نجاحات كبيرة في دورات دولية عدة، وتوصلت عناصرها الى تحطيم ارقام قياسية على المستويين العربي والإفريقي في مختلف الأوزان، وذلك بقيادة المدرب ميصاور سيد أحمد الذي يحلم رفقة شقيقه موسى بتشريف الألوان الوطنية على أعلى مستوى من خلال مشاركة التشكيلة الوطنية في المواعيد العربية والإفريقية والعالمية القادمة. حتى العنصر النسوي وجد له موسى مكانا في الاتحادية التي اسسها من خلال انشاء اول فريق نسوي في القوة البدنية، وهو بصدد تسطير برنامج خاص لإبراز الكفاءات النسوية في هذه الرياضة. ويبقى أمل موسى ميصاور معلقا على وزارة الشباب والرياضة للاستفادة من مساعدات مالية تساعدهم اكثر على تطوير هذه الرياضة، لا سيما وأن فيها كفاءات بشرية هائلة، حيث قال في هذا الصدد : »ليست لدينا ميزانية خاصة، نستعين فقط بالممولين«.