في دائرة القليعة بولاية تيبازة تعيش عائلة "ميصاور" التي صنعت الحدث في غياب أية تغطية إعلامية رياضية، "ميصاورمحمود" الأب مدير مدرسة إبتدائية، مدرب منذ عهد بعيد إلى يومنا هذا في المصارعة اليابانية، أبناؤه رياض لاعب كرة اليد في اتحاد القليعة ومحمد أول مدرب في نفس اللعبة على مستوى مدينة القليعة وهو أيضا بطل الجزائر في رفع الأثقال سنة 1969ويحمل ديبلوم متعدد الرياضات· ويعتبر "سيد أحمد" مدرب المنتخب الوطني لكمال الأجسام حاليا الإسم الأبرز عند عائلة "ميصاور" الرياضية كونه مارس اللعبة وتألق في عدة خرجات دولية· ثم يأتي موسى الذي مارس نفس الرياضة وقام بدراسة محتواها في إيطاليا وفرنسا ليكون أول من يدخلها إلى الجزائر في 5 جويلية 1988من خلال دورة جهوية، ليتمكن بعدها من تنظيم أول بطولة وطنية مفتوحة سنة 1995والتي نجحت وعرفت إقبالا جماهيريا مكثفا، وأصبحت تستهوي الشباب: "هذه الرياضة أصلها بريطاني أمريكي أخذنا الفكرة، وعملنا على تطويرها بالجزائر، ونجحنا بالرغم من قلة الإمكانيات ونجاحنا يرتبط بالمموّلين والعلاقات الطيبة التي تجمعنا معهم" قال موسى الذي قام بتأسيس اتحادية خاصة بكمال الأجسام والقوة البدنية بعد أن كانت تابعة لاتحادية رفع الأثقال، ليصبح رئيسا لها وبفضل العزيمة والإرادة أسس منتخبا وطنيا، باشر علمه يوم الفاتح من جانفي 2007، واستطاعت التشكيلة الوطنية أن تحرز عدة نجاحات في عدة خرجات دولية حيث جمعت 22 ميدالية (5 ذهبية، 11فضية و16برونزية)، إضافة إلى تحطيمه لأرقام قياسية على المستويين العربي والإفريقي في مختلف الأوزان، وذلك بقيادة المدرب ميصاور سيد احمد· ومازال عمل موسى وسيد احمد متواصلا، حيث يطمح هذا الثنائي لحمل الألوان الوطنية عاليا، من خلال مشاركته في المواعيد العربية والإفريقية القادمة ·وحتى العنصر النسوي وجد له موسى مكانا في الإتحادية من خلال تأسيس أول فريق نسوي في القوة البدنية هذا الموسم، وهو بصدد تسطير برنامج خاص لإبراز الكفاءات النسوية الجزائرية، حيث ستنظم الإتحادية أول بطولة إفريقية في الموسم القادم في الجزائر، وأكدت كل من ليبيا، مصر، جنوب إفريقيا، حضورها· ويبقى أمل موسى ميصاور قائما في تقديم الوزارة دعما ماديا يساعدهم أكثر على التطور لاسيما وأن فيه كفاءات بشرية: "ليست لدينا ميزانية خاصة، نستعين فقط بالمموّلين"·