أعرب كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج السيد حليم بن عطا الله بدمشق عن تطلعه إلى تسوية المسائل العالقة التي تشكل انشغالا للجالية الجزائرية بسوريا وذلك تطبيقا لتوصيات اللجنة القنصلية المشتركة في دورتها الأخيرة والاتفاقيات الثنائية المبرمة بين البلدين. (و.ا) وخلال لقاء جمعه يوم الأربعاء بوزير المغتربين السيد جوزيف سويد في ثاني يوم من زيارته لسوريا نقل السيد بن عطا الله جملة من انشغالات المواطنين الجزائريين المقيمين ببلاده، معربا عن تطلعه إلى تسوية المسائل العالقة التي تخصهم تطبيقا للتوصيات التي أفضت إليها اللجنة القنصلية المشتركة في دورتها الأخيرة والاتفاقيات الثنائية ذات الصلة. وأشار إلى أن معالجة انشغالات جاليتي البلدين ''يحظى بالأولوية''، مذكرا بالاهتمام الذي توليه الحكومة الجزائرية لجاليتها بالخارج والدفاع عن حقوقها خصوصا في البلدان العربية. وبدوره أكد الوزير السوري أنه سيقوم بنقل هذه الانشغالات إلى السلطات السورية المعنية، مذكرا بأن هذه المسائل تتم في إطار مشروعي اتفاقيتي الشغل والضمان الاجتماعي. كما استعرض الجانبان تجارب البلدين في مجال التكفل وتسيير الجالية بالخارج معبرين عن أملهما في الاستفادة من هذه الخبرات. وعقب ذلك توجه السيد بن عطا الله إلى مدينة حلب التي تبعد 400 كلم عن العاصمة دمشق حيث كان له لقاء مع أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة هناك. وأشاد كاتب الدولة بنوعية هذه الجالية التي كانت في طليعة المهاجرين الجزائريين إلى بلاد الشام، معبرا عن افتخاره بالكفاءات الوطنية التي تشارك في الحياة الاقتصادية لهذه المدينة. وانصبت معظم تدخلات الحاضرين على قضايا الجنسية والتوريث والشغل وتكاليف الدراسة الجامعية وتخفيض سعر تذاكر النقل الجوي نحو الجزائر. وردا على بعض المقترحات التي أبداها بعض أبناء الجالية دعا السيد بن عطا الله إلى تنظيم جلسات بمقر الملحقية الثقافية للسفارة تخصص لبحث مختلف المواضيع التي طرحتها الجالية خلال هذا اللقاء. كما كان لسفير الجزائربدمشق السيد صالح بوشة تدخل أجاب فيه على العديد من الاستفسارات التي طرحها الحضور مذكرا بنتائج أعمال اللجنة القنصلية المشتركة والجهود التي تقوم بها الدولة الجزائرية على مختلف المستويات لمعالجة هذه الانشغالات.