رفع حليم بن عطا الله، كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بسوريا، مطالب الجالية الجزائرية إلى الحكومة السورية خلال اجتماعه بوزير المغتربين السوري جوزيف سويد في الحصول على مناصب عمل وكذا قضية الملكية·وأعرب عطا الله عن أمله في تسوية المسائل العالقة التي تخصهم تطبيقا للتوصيات التي توصلت إليها اللجنة القنصلية المشتركة في دورتها الأخيرة والاتفاقيات الثنائية ذات الصلة· وأشار إلى أن معالجة انشغالات جاليتي البلدين ''يحظى بالأولوية''، مذكرا بالاهتمام الذي توليه الحكومة الجزائرية لجاليتها بالخارج والدفاع عن حقوقها خصوصا في البلدان العربية·وبدوره أكد الوزير السوري أنه سيقوم بنقل هذه الانشغالات إلى السلطات السورية المعنية، مذكّرا بأن هذه المسائل تتم في إطار مشروعي اتفاقيتي الشغل والضمان الاجتماعي· وكان الوزير التقى أفراد الجالية الجزائريةبدمشق بمقر السفارة للاستماع إلى انشغالاتها التي تعد الأهم في منطقة المشرق العربي·وأكد كاتب الدولة خلال اللقاء حسب بيان للسفارة أن زيارته لسوريا تدخل في إطار اهتمام وحرص الحكومة الجزائرية على ظروف إقامة أبنائها بالخارج، منوها بالجهود التي تقوم بها لحماية مواطنيها والتكفل بانشغالاتهم·كما أشاد بالعلاقات السياسية المتميزة التي تربط الجزائر وسوريا، معربا عن أمله في أن ينعكس ذلك إيجابيا على ظروف إقامة الرعايا الجزائريين في سوريا·وطرح الحضور خلال هذا اللقاء العديد من القضايا تتعلق بالإقامة، العمل، التملك ورسوم الدراسة الجامعية· كما دعا بعض المتدخلين إلى الاستفادة من الكفاءات الجزائرية بسوريا من أجل المساهمة في جهود التنمية بالجزائر·وفي رده على الانشغالات المطروحة أكد بن عطا الله عزمه على بذل كل جهوده لمعالجة هذه القضايا في إطار متابعة مستمرة لتنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين الجزائر وسوريا· من جهته أوضح السفير، السيد صالح بوشة، أن الجانب السوري وعد بمعالجة موضوع التملك مشيرا إلى إن السلطات السورية أصدرت مؤخرا قرارا يقضي بإلغاء عبارة ''لا يحق له العمل داخل الأراضي السورية'' المدونة على بطاقة الإقامة· وذكر أن عدد الجزائريين الحاصلين على رخصة العمل لا يتجاوز 40 حالة بينما حصل آلاف المواطنين السوريين على رخص العمل في الجزائر·ونوه كاتب الدولة بوجود هذا المجلس في سوريا الذي يعد الوحيد في الدول العربية التي زارها· للإشارة فقد تم خلال هذا اللقاء الوقوف دقيقة صمت ترحما على روح الفقيد حسن جمام نائب بالمجلس الشعبي الوطني عن الجالية الوطنية بالمشرق العربي·وعلى هامش الزيارة دشن بن عطا الله معرضا للصور حول الثورة الجزائرية المجيدة في مقر الملحقية الثقافية التي تم تدشينها بهذه المناسبة، كما انتقل إلى بيت عائلة المرحوم حسن جمام لتقديم تعازيه·وضم برنامج الزيارة لسوريا مدينة حلب التي تبعد 400 كلم عن العاصمة دمشق، حيث كان له لقاء مع أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة هناك·وأشاد كاتب الدولة بنوعية هذه الجالية التي كانت في طليعة المهاجرين الجزائريين إلى بلاد الشام، معبرا عن افتخاره بالكفاءات الوطنية التي تشارك في الحياة الاقتصادية لهذه المدينة·