من المقرر أن ترى أول مزرعة للطاقة الهوائية بالجزائر، النور خلال السنوات القليلة القادمة بولاية أدرار، حيث أعلن مجمع سونلغاز في بيان له نشر أول أمس الجمعة، أن عملية فتح الأظرفة للعروض التجارية الخاصة بإنشاء هذه المحطة، ستتم نهار غد بالجزائر العاصمة. وقد تم ترشيح عدد من الشركات للظفر بهذه الصفقة تتمثل في ''كومصا أمتي ''الإسبانية'' وشركة ''سيجيك سي جي سي'' الصينية ،'' فيرنيي '' و''سيجيليك'' من فرنسا، بالإضافة إلى ''سيجيليك'' الجزائرية. ومن المنتظر أن يتم اختيار الفائز من بين هذه الشركات، التي سبق وأن تم انتقائها في عملية أولى خاصة بالعروض التقنية، وهذا على أساس العروض المالية. كما سيتم إنجاز مزرعة الطاقة الهوائية بأدرار لحساب الشركة الجزائرية لإنتاج الكهرباء فرعا تابعا لمجمع سونلغاز على مساحة تقدر ب30 هكتارا متموقعة بمنطقة ''كابرتين''، الواقعة على بعد 73 كيلومترا من مدينة أدرار.ويهدف مجمع سونلغاز حسب البيان الذي تلقته ''المساء'' من خلال إنجاز مشروع هذه المزرعة الأولى من نوعها في الجزائر، إلى تطوير طاقة الرياح وتجريب هذا النوع من التجهيزات في الوسط الصحراوي المتميز بالمتغيرات القوية في درجات الحرارة، وبالرياح الرملية التي يمكنها أن تؤثر على عملها. وحسب بيان نشره مجمع سونلغاز فإن الفائز بصفقة إنجاز مزرعة أدرار سيتكفل بالدراسات، صناعة التجهيزات، التجارب وإطلاق الخدمة. أما أشغال الهندسة المدنية، التركيب والنقل فستسند حصريا لمؤسسات جزائرية. وستجري عملية فتح الأظرفة لنهار غد بقاعة جدياني بمعهد تكوين الكهرباء والغاز ببن عكنون. ودخلت الجزائر في مجال استغلال طاقتها من الرياح، وهو استثمار يصفه الخبراء بالهام جدا، حيث يتوقعون أن يدر على بلادنا أرباحًا تربو عن ثلاثة مليارات يورو سنويًّا، فضلاً عن قدرة هذا القطاع الواعد على استحداث آلاف مناصب الشغل، وتوفير طاقة نظيفة بعدما ظلّ توظيفها لطاقة الرياح ضئيلاً بمعدل 7,0 ميغاواط، وفي هذا السياق سطّرت الجزائر برنامجا طموحا لتطوير الطاقات المتجددة ضمن المخطط الخماسي (2010-2014)، يقوم على دعم أنشطة الوحدات المحلية لتوليد طاقة الرياح.وحسب مدير المركز الجزائري لتطوير الطاقات المتجددة، فإنه سيتم دعم مختلف هذه الوحدات بالوسائل الضرورية لإنتاج ديناميكي ينشط القطاع، ولإنجاح هذا المسعى تقرر تجنيد 20 باحثا علاوة على 360 أستاذًا ينشطون في ثلاثين مخبرًا محليًّا. كما يشير المصدر إلى خطة للبحث عن مواقع يكثر فيها نشاط الرياح، بغرض إقامة مزارع لتوليد هذه الطاقة والتوصل إلى الإنتاج بنسبة 3 من الطاقة الكهربائية في آفاق سنة 2015 انطلاقًا من طاقة الرياح.