أكد عبد الحكيم سرّار رئيس نادي وفاق سطيف، المتوج مؤخراً بكأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية الحائزة على الكأس، أن الوفاق لا يزال لم يتوصل إلى أي اتفاق مع أي مدرب لتولي العارضة الفنية للفريق، بعد استقالة الإيطالي ساليناس المفاجئة. وأوضح سرار في تدخله على القناة الإذاعية الثالثة، أنه لم يكن ينتظر مثل هذا القرار الذي شجبه بشدة، مذكرا أنها ليست المرة الأولى التي يتعاقد الوفاق مع مدرب من درجة متوسطة، وبمجرد تحقيقه اسما مع النادي يرمي المنشفة بحثا عن عقد مع إحدى الفرق الأوروبية، وهو أمر يرفضه سرّار تماما، حيث أن ذلك من شأنه أن يعيق تحقيق مبدأ الإستمرارية التي هي عملة النادي. وأضاف أن الوفاق قد يكون أخفق في هذا الأمر لعدة سنوات، حيث أنه من المفروض أن يأتي بمدرب معروف لمساعدة الفريق والتعاقد مع لاعبين في بداية الطريق لإعطائهم فرصة صنع اسم وهو العكس الذي حدث حتى الآن، لكن سرّار وعد بتغيير ذلك. وفي هذا الصدد، أكد عبد الحكيم سرار أن المدرب الفرنسي أبدى استعداده لتولي العارضة الفنية للفريق شريطة مبلغ 30 ألف أورو، وهو مبلغ معتبر ليس في متناول الوفاق الآن، لكنه اعترف بأنه لو راجع رونار المبلغ بقليل لتمكن الطرفان من الوصول إلى أرضية اتفاق، مؤكدا أنه ومدرب المنتخب الزامبي السابق لم يغلقا باب المفاوضات، ومن المحتمل جدا أن يصلا إلى اتفاق في الأيام القليلة المقبلة.
''لو كان هدف الوفاق البطولة لما بحثت على مدرب أجنبي!..'' وفي ذات السياق، أكد الرجل الأول في تشكيلة ''نسور الهضاب''، رغبته في التعاقد مع مدرب من طراز رونار ليس بهدف لعب الأدوار الأولى في الرابطة المحترفة الأولى، لكن الهدف الأسمى الذي سطرته إدارة النادي هو التتويج بلقب رابطة أبطال إفريقيا، الذي يظل ينقص السجل الذهبي لأبناء عين الفوارة. وفي معرض حديثه، أكد سرّار أن التقني الفرنسي لن يتعاقد مع الوفاق لمدة قصيرة تكملة للموسم أو البطولة، وإنما سيكون لمدة أطول من موسم واحد على أقل تقدير، وذلك قصد تسطير برنامج عمل على المدى المتوسط والبعيد، مع الأخذ بعين الإعتبار الهدف من العقد، وهو التتويج بكأس رابطة أبطال إفريقيا. وفي هذا السياق، أكد سرّار أنه متمسك برونار الذي يمكنه -حسبه- أن يساعد الفريق على تحقيق هدفه، مؤكداً أنهما سيصلان لا محالة إلى اتفاق يرضي الطرفين في الأيام المقبلة، وأن الباب لا زال مفتوحا أمام المدرب الفرنسي بقليل من التفهم. وثمّن سرار ابن مدينة الهضاب العليا ورئيس ناديها تفهم الجمهور السطايفي، الذي قال عنه أنه يعرف كرة القدم جيدا، وهو من النوع الذي يفهم دواليب تسيير النوادي ومن هذا الباب هو متفهم لما نقوم به -يؤكد سرار- ''، حيث لم يسبق وأن اعترضت الجماهير على أي عقد مع أي لاعب، وهو أمر في ذاته داع للفخر وهو يدل على فهم هذا الجمهور لطرق تسير النوادي من حيث كونه سوقا لا ترحم من لا يخطط جيدا.
'' شرط التعاقد مع لاعب أجنبي واحد لا يخدم الإحترافية '' وعبر سرار عن اعتراضه لقرار الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، والذي يحدد عدد اللاعبين الأجانب فوق أرضية الميدان بلاعب واحد، حيث قال: ''ليس من الممكن أن نخدم بطولتنا بهذا الشرط، وستكون لي فرصة الإلتقاء بالحاج محمد روراوة رئيس الفاف، ولا شك أننا سنناقش هذا سويا''. وأضاف سرار في هذا الصدد: ''سأقترح عليه السماح ل3 لاعبين أجانب باللعب، كسقف يمكن من خلاله التحكم في سوق الإنتقالات، شريطة أن يكون اللاعب دوليا (يلعب في منتخب بلده)، وهو أمر سيخدم حتما البطولة من حيث أن اللاعب الجزائري يحتك باللاعبين الدوليين هنا في الجزائر من دون أن يخرج، وبالتالي نضمن قفزة نوعية في أداء لاعبينا الشباب لتدعيم الفريق الوطني المحلي على الأقل، وهو ما يجري حاليا في أوروبا التي تحتوي أغلب أنديتها على 7 أو 8 لاعبين أجانب، باستثناء نادي برشلونة الإسباني الذي يعتمد أساسا على مدارسه التي اعتمدها لتكوين اللاعبين''. واعترف سرّار أن البطولة الوطنية لا تحتوي على لاعبين جزائريين من شأنهم أن يخدموا الكرة بفنيات عالية، وهو الأمر الذي يتطلب الإحتكاك كبداية على الأقل.