احتفل الملايين في العالم بحلول العام الجديد ,2011 حيث كانت المناسبة فرصة للفرجة والتمتع بأجمل صور الاحتفاء بقدوم العام الأول من العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين في ظروف جوية صعبة تميزت بهطول أمطار غزيرة وهبوب عواصف ثلجية اجتاحت معظم أجزاء الكرة الأرضية.(الوكالات) وقد طغت مشاهد الألعاب النارية والحفلات الموسيقية على المناسبة التي استقطبت ملايين البشر وكلفت مليارات الدولارات. واستقبلت الدول الواقعة في الشطر الجنوبي من الكرة الأرضية العام ألفين وأحد عشر بأجواء احتفالية، أضاءت فيها الألعاب النارية سماء استراليا ونيوزيلندا التي كانت السباقة الى الترحيب بالعام الجديد. وفي استراليا، تجمع الآلاف عند جسر ميناء سيدني الشهير لمشاهدة الألعاب النارية التي اعتبرت الأكبر منذ أولمبياد سيدني عام ألفين، غير أن أجواء رأس السنة هذا العام كانت حزينة على سكان ولاية كوينزلاند التي تغمرها مياه الفيضانات. وفي أوروبا، وبعد موجة الصقيع التي سببت الفوضى في عدد من دول القارة انتظر أكثر من مائتين وخمسين ألف شخص في لندن للاستماع إلى ساعة بيغ بن وهي تودع اللحظات الأخيرة من العام ,2010 كما نزلت حشود كبيرة إلى الكوليسيوم في روما وبوابة براندبورغ في برلين والشانزيليزيه في باريس. وفي جمهورية استونيا في البلطيق تزامن بدء العام الجديد مع استبدال الكورون لمصلحة الأورو لتصبح الدولة السابعة عشر في أوروبا التي تعتمد العملة الأوروبية الموحدة، وفي البرتغال التي اكتسحتها هذا العام أزمة اقتصادية حادة طغى التقشف على الاحتفالات بالعام الجديد وألغى عدد كبير من المدن عرض الألعاب النارية. من جهتها، استقبلت مدينة دبي الإماراتية العام الجديد بحفل ضخم مصحوب بألعاب نارية انطلقت من أعلى مبنى في العالم وتجمع عشرات الآلاف من الإماراتيين والجاليات العربية والغربية والآسيوية المقيمة في المدينة مساء أمس بساحة برج خليفة الذي يعد أعلى ناطحة سحاب في العالم. وتحدى أكثر من مليون محتفل الطقس الجليدي في نيويورك لمشاهدة كرة من 32 ألف مصباح ضوئي تلقي بشعاعها في السماء جهزت خصيصا لاستقبال العام الجديد، رغم العاصفة الثلجية التي شلت المدينة قبل أيام.