استقبل العالم العام الجديد 2011 باحتفالات انطلقت من أقصى شرقي الكرة الأرضية. وقد طغت مشاهد الألعاب النارية والحفلات الموسيقية على المناسبة التي استقطبت ملايين البشر وكلفت مليارات الدولارات. وبدأت الاحتفالات من جنوب المحيط الهادي في دول مثل أستراليا ونيوزيلندا واليابان وبلدان بشرقي آسيا على غرار هونغ كونغ وفيتنام مرورا بأوروبا وأفريقيا وصولا إلى الأميركيتين الشمالية واللاتينية. واحتشد مئات الآلاف في ميناء فيكتوريا في هونغ كونغ لمشاهدة الألعاب النارية التي أطلقت من سطوح أعلى عشر بنايات بالمدينة. وفي فيتنام انتقلت عدوى الاحتفالات بالسنة الميلادية الجديدة للأجيال الشابة التي لم تعرف سنوات الحرب والفقر، رغم أن الفيتناميين يحتفلون عادة بالسنة القمرية التي تبدأ في الثالث من فيفري. وعرفت احتفالات رأس السنة هذه المرة تصريحا للحائزة على جائزة نوبل للسلام أونغ صن سو تشي، تمنت فيه مزيدا من الحرية الإعلامية والانفتاح السياسي في بلدها ميانمار. من جهتها استقبلت مدينة دبي الإماراتية العام الجديد بحفل ضخم مصحوب بألعاب نارية انطلقت من أعلى مبنى في العالم. وتجمع عشرات الآلاف من الإماراتيين والجاليات العربية والغربية والآسيوية المقيمة في المدينة مساء أمس الأول، بساحة برج خليفة، الذي يعد أعلى ناطحة سحاب في العالم. وفي أوروبا بدأ اليونانيون والاسبانيون والايرلنديون الاحتفال منذ ساعات الليل الأولى في محاولة لنسيان سنة كانت مثقلة بالمشاكل الاقتصادية. وكانت سنة 2010 قاتمة للاتحاد الأوروبي بسبب أزمة ديون حادة في اليونان وايرلندا ومشاكل مالية في إسبانيا والبرتغال. وفي نيويورك تحدى أكثر من مليون محتفل الطقس الجليدي لمشاهدة كرة من 32 ألف مصباح ضوئي تلقي بشعاعاتها في السماء جهزت خصيصا لاستقبال العام الجديد، رغم العاصفة الثلجية التي شلت المدينة قبل أيام.