سيكون المنتخب الوطني للملاكمة يوم 22 شهر جانفي الجاري، على موعد مع تربص مشترك مع نظيره الفرنسي بباريس، وذلك في إطار برتوكول التعاون بين البلدين، تحسبا للمحطات التنافسية القادمة، على رأسها البطولة العربية المبرمجة بقطر شهر مارس على المدى القريب والألعاب الإفريقية والعربية المقررتين على التوالي بالموزمبيق وقطر على المدى المتوسط. وقال الناخب الوطني السيد عز الدين عقون في تصريح ل ''المساء '' بهذا الخصوص: '' تتويجنا باللقب القاري في البطولة الأخيرة التي جرت بالجزائر، أعطى للعناصر الوطنية الدولية جرعة إضافية من الحماس لمواصلة حصد نفس النتائج الإيجابية التي تثري سجل (الخضر) القاري والعربي''. وأضاف موضحا : '' استعدادا للمواعيد الرسمية المذكورة - سابقا - سيستأنف زملاء عبد القادر شادي موعدهم مع المعسكرات التدريبية المكثفة بأوروبا ووجهتهم الأولى ستكون بفرنسا''. وفي سياق متصل، أشار محدثنا، إلى أن اختيار فرنسا لإقامة تربص إعدادي جاء من منطلق أن الفن النبيل في هذا البلد بلغ مستوى متقدما، وأصبح منتخبها الأول ينافس دولا رائدة على المراتب الأولى في مختلف المنافسات الرسمية. وعن الأسماء المعنية بتربص باريس، قال المدرب الوطني: '' التشكيلة التي ستشد رحالها نحو العاصمة الفرنسية، ستعرف مشاركة عناصر جديدة أظهرت مستوى تقنيا جيدا في المنافسات الوطنية، تقدمها محمد فليسي وعبد اللطيف سحنون وحمزة تقرني وعماد بلحول''. وبعد محطة باريس مباشرة، وفي شهر مارس المقبل، يرجع المنتخب الوطني إلى أرض الوطن أين سيتقبل نظيره الإيطالي لإقامة تجمع تحضيري مشترك بالعاصمة. وبنبرة متفائلة، اعتبر عز الدين عقون التربص مع الملاكمين الايطاليين محطة هامة لزملاء سمير إبراهيمي، ستسمح لهم بمواجهة أسماء احتكرت الواجهة بامتياز في المنافسات الأوروبية والعالمية، الذي اكسبها خبرة كفاءة معتبرتين من جهة، وستمكن الطاقم الفني من تقييم مستوى الفريق عموما والعناصر الجديدة على وجه الخصوص، من جهة أخرى. وعن حظوظ ''الخضر'' في المواعيد الرسمية المقررة هذا الموسم ، قال محدثنا: '' بفضل التشكيلة التي نملكها والإمكانيات التي تسخرها الهيئة الفدرالية وعلى رأسها مسؤولها الأول، الدكتور عبد الله بسالم، يمكننا أن نحقق المزيد من الانتصارات والإنجازات، بشرط أن نحافظ نحن أيضا والملاكمون بشكل خاص على الاجتهاد في العمل''. وختم قائلا: '' المجموعة الحالية جيدة، وهذا شيء يجعلني سعيدا بقيادة المنتخب الوطني في المحافل الدولية، وستمكننا المحطات التحضيرية و التربصات المشتركة - المذكورة سالفا - من وضع اللمسات الأخيرة قبل الموعد العربي والقاري لنكون في مستوى الحدث''.