شرعت مصالح بلدية بوسعادة بداية من الأسبوع الفارط في توزيع 40 ألف شجرة عبر أحياء المدينة، وتدخل هذه العملية في اطار استرجاع الوجه اللائق لها وترسيخ الثقافة الخضراء وسط مختلف شرائح المجتمع·المبادرة جاءت بالتنسيق بين السلطات المحلية لبلدية بوسعادة ورؤساء الأحياء وأفواج الكشافة الاسلامية الجزائرية، كما عرفت مشاركة واسعة للمواطنين، والانطلاقة كانت من الشريط الحزامي للمدينة على الطريق الوطني رقم 89 المؤدي إلى ولاية الجلفة وكذا الطريق السياحي القريب من حيي سيدي سليمان والبدر· وفي هذا الصدد، أكد لنا نائب رئيس المجلس البلدي السيد السعيد حبيشي أن العملية تستمر على مدار 05 سنوات ويبلغ العدد الاجمالي للأشجار فيها 200 ألف شجرة اهمها اشجار الكاليتوس والصنوبر والزيتون، كما خصصت ذات الجهات للسنة الجارية لوحدها ازيد من 1500 نخلة من المنتظر أن يتم غرسها على الطريقين الوطنيين 08 و46 بالاضافة الى الشوارع الرئيسية للمدينة ومنطقة جنان لبطم، وما تأمله الجهات المعنية أن تجد يد العون من المواطن وتفهمه كي تسير المبادرات بشكل جيد· ومن جانب آخر، تسير الأشغال الخاصة بإعادة تأهيل وادي بوسعادة بوتيرة مقبولة، وهي العملية التي انطلقت السنة الماضية بغلاف مالي معتبر رصد ضمن المشاريع القطاعية والوطنية الموجهة للحفاظ على التراث والموروث الحضاري للمنطقة بعد أن تمت دراسة طبوغرافية وسياحية للوادي الذي كان يعد سنوات الستينيات والسبعينيات مقصدا هاما للزوار الأجانب والمحليين لما يزخر به من مناظر خلابة وطبيعة تستهوي الجميع، ويبقى الحفاظ على مثل هذه المكتسبات والقيام بحملات التشجير قربها وعبر مختلف الأماكن غاية كل مواطن ومسؤول يتطلع إلى بيئة ومحيط صحيين وجميلين·