في إطار السياسة التي تنتهجها الدولة لاستحداث مناصب شغل خاصة لفئات الشباب، كشف المدير الولائي للتشغيل ببرج بوعريريج لجريدة ''المساء''، أنه تم خلال سنة 2010 تسجيل ارتفاع في عدد مناصب الشغل المستحدثة بنسبة 20,2 بالمئة مقارنة بعام ,2009 حيث تم استحداث 42738 منصب عمل في مختلف الآليات، منها 33095 منصب عمل مؤقت، أي ما يمثل 4,77 % من إجمالي المناصب المستحدثة و9643 منصب عمل دائم... وأكد بأن قطاع التشغيل بالولاية عرف ارتفاعا في عدد المناصب المستحدثة، قدر ب 943 منصب عمل، وهو ما ساهم بنسبة كبيرة في تخفيض نسبة البطالة بالولاية إلى 70,10 %، وظفر قطاع الأشغال العمومية والبناء وقطاع الري بحصة الأسد بنسبة قاربت حدود ال 4,37 %، تأتي بعدها البرامج الخاصة بترقية الشغل، حيث تم تشغيل 2832 شابا وفق آلية جهاز المساعدة على الإدماج المهني، و7764 وفق برامج التضامن وعقود ما قبل التشغيل الذي تحول فيما بعد إلى برنامج إدماج حاملي الشهادات، وعرفت هذه الآليات الجديدة للتشغيل تسريح آلاف الشبان من مناصبهم لانتهاء مدة عقودهم وعزوف أرباب العمل عن توظيفهم بشكل دائم. وفي سياق متصل، أكد نفس المتحدث أن المؤسسات المصغرة، ساهمت في توفير مناصب عمل دائمة، بحيث بلغ عدد المناصب الموفرة خلال العام الماضي الخاصة بالمؤسسات المستفيدة من القرض المصغر 1150 منصب عمل دائم، و756 منصبا بالنسبة للمؤسسات الصغيرة المنشأة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب التي ساهمت أيضا في توفير 1134 منصب عمل مؤقت، الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة ساهم هوالآخر في استحداث 405 مناصب شغل دائمة، فيما بلغ عدد المناصب في مجالات المهن والحرف الحرة 946 منصبا، أما عن اليد العاملة الأجنبية فأكد بأنها دخلت هي الأخرى بقوة إلى ولاية برج بوعريريج، التي تحولت في العشرية الأخيرة إلى قطب اقتصادي هام في معادلة الاقتصاد الوطني، وكذا بالنظر إلى المشاريع الكبرى المستحدثة على غرار الطريق السيار شر ق- غرب، حيث بلغ العدد الإجمالي لرخص العمل الموزعة لليد العاملة الأجنبية الناشطة بولاية البرج، 75 رخصة، موزعة على 09 جنسيات مختلفة، تأتي الصين في المقدمة بعدد رخص بلغ 54 رخصة، استفادت منها 15 مؤسسة اقتصادية، وانحصرت هذه اليد في قطاع البناء والأشغال العمومية والصناعات الإلكترونية والصناعة الغذائية بالإضافة إلى قطاع الخدمات، منها تجربة مشتركة لمؤسسة تركية هندية في صناعة الحلويات، ومؤسسة تركية لصناعة حافظات الأطفال، إضافة إلى مؤسسة ألمانية تختص في صناعة الآجر والقرميد، ومؤسسات أخرى من مختلف الجنسيات يتوزع نشاطها في مجالات الإلكترونيك وتحويل البلاستيك وانجاز المشاريع الكبرى مثل خط السكة الحديدية المزدوج بين البرج والثنية بولاية بومرداس، وكذا الطريق السيار ومستشفى العظام الذي كلفت بإنجازه مؤسسة برتغالية.