أظهرت أرقام مديرية التشغيل بولاية البويرة لهذا العام انخفاض نسبة البطالة مقارنة بالأعوام السابقة، فيما حدد معدل التشغيل ب27.78 في المئة، فمن أصل 704330 نسمة يشتغل من بينهم 195652 نسمة. وقد ساهمت آليات التشغيل في التخفيف من ظاهرة انتشار البطالة في أوساط الشباب بصفة خاصة عن طريق استحداث عدة مناصب عمل، إذ استحدث العام 2004 ماي قارب 28504 لترتفع العام 2008 إلى 37749 منصب عمل، ثم تقفز إلى 40200 في العام الفارط 2009 ، غير أن الملاحظة الجديرة بالذكر هي أن المناصب المؤقتة استحوذت على نسب التشغيل على مستوى ولاية البويرة، حيث يقدر عدد مناصب العمل عام 2009 ب 31654 منصب غير دائم. أما المناصب الدائمة فقدرت ب8545 منصب شغل، وتتوزع هذه المناصب بنسب متفاوتة، فيها أكثرمن 47 في المئة في جانب الأجهزة التناوبية بما يعادل 18998 منصب فيما 10 في المئة على مستوى برامج التشغيل المختلفة كالوكالة الوطنية لتسيير القروض المصغرة والصندوق الوطني للتأمين على البطالة والتشغيل القطاعي والوكالة الوطنية لتدعم التشغيل. وقد ساهم التشغيل القطاعي في خلق عدة مناصب عمل دائمة بفتحه خلال السنوات الماضية 5586 منصب من ضمن 16827 منصب عمل مستحدث بنسبة 41.86 في المئة. كما أن الوكالة الوطنية للتشغيل أظهرت احصائياتها أن طلبات العمل تصل إلى 28770 طلب عمل العام الماضي في إطار النظام القديم ولوحظ تراجع عدد الطلبات المودعة مقارنة مع العام 2008 أين وصلت إلى 37061 طلب عمل. وفي جانب متصل بعدد المناصب المعروضة فقدرت عام 2008 بحوالي 5528 لتقفز السنة السابقة إلى 7220 منصب شغل. وفي ما يتعلق بالبرنامج الجديد المساعد على الإدماج المهني بلغت عدد الطلبات الجديدة 24510 خلال العام الماضي في وقت وصلت عدد المانصب إلى 9987 منصب عمل وتم تعيين 8306 منصب شغل. وتبين هذه الاحصائيات امتصاص برامج التشغيل قدركبير من ظاهرة البطالة المنتشرة بين شباب المنطقة، لكنها لا تلبي طموحاتهم المستقبيلة كون غالبية مناصب التشغيل مؤقتة بينما الشباب يبحثون عن استقرار وظيفي.