الرئيس عبد العزيز يدعو الاتحاد الإفريقي إلى فرض عقوبات على المغرب دعا الرئيس الصحراوي والأمين العام لجبهة البوليزاريو السيد محمد عبد العزيز أمس الإثنين بأديس أبابا الاتحاد الإفريقي لاتخاذ ''خطوات عملية'' من قبيل دخول بلده لحظيرة المنظمات الدولية وفرض عقوبات اقتصادية على المغرب حسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية. في كلمة ألقاها أمام قمة رؤساء الدول والحكومات التي اختتمت أمس بالعاصمة الإثيوبية قال الرئيس عبد العزيز أنه ''أمام تعنت الحكومة المغربية بات مطلوبا من الاتحاد الإفريقي اتخاذ خطوات عملية من قبيل العمل على دخول الجمهورية الصحراوية في المنظمات الدولية وفي مقدمتها الجمعية العامة للأمم المتحدة وفرض كل الضغوطات والعقوبات اللازمة على الطرف المتعنت''. وأوضحت الوكالة الصحراوية بأن الرئيس قد ذكر في مداخلته أثناء مناقشة موضوع السلم والأمن في إفريقيا بأن هذه الأخيرة ''مهدت للجهود الأممية الراهنة لحل نزاع الصحراء الغربية من خلال لائحة منظمة الوحدة الإفريقية التاريخية لسنة ,''1983 مبرزا دور إعلان طرابلس للاتحاد الإفريقي لسنة 2009 في تكريس ''إرادة القارة'' في استكمال تصفية الاستعمار عبر استفتاء تقرير المصير ب''خيارات متعددة''. وطلب السيد عبد العزيز من الإتحاد الإفريقي -كما أضافت الوكالة الصحراوية- ''العمل الفاعل بغية وضع حد لممارسات النظام المغربي المنافية لميثاق الأممالمتحدة والإتحاد الإفريقي وانتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية''. ومن جهة أخرى أكدت منظمة غير حكومية ايطالية أمس على ضرورة إصلاح منظمة الأممالمتحدة بعد أن اثبت عجزها في تطبيق قراراتها المتعلقة بتصفية الاستعمار في الصحراء الغربية. وقالت جوليا أولمي الرئيسة الايطالية للجنة الدولية من اجل تنمية الشعوب في تصريح لإذاعة ''فاتيكانو'' أن ''المشكل يكمن في عدم قدرة الأممالمتحدة على تنفيذ قراراتها من خلال مجلس الأمن''. واعتبرت أولمي أن ''هناك مشكل كبير وهو إصلاح منظمة الأممالمتحدة الذي يسمح لها بتطبيق قراراتها'' بشأن قضية ما في إشارة إلى القرارات الأممية العديدة حول نزاع الصحراء الغربية والتي بقيت حبرا على ورق. وقد أيدت المناضلة والخبيرة في القضية الصحراوية الفكرة التي مفادها أن ''عرقلة'' كل الحلول الخاصة بالمشكل الصحراوي في الأممالمتحدة تنم عن الحرص على المحافظة على مصالح'' الدول الكبرى فيها. وأكدت في هذا السياق أن الانسداد يخدم الأطراف ''التي لها مصلحة'' في الأراضي الصحراوية خاصة استغلال ومراقبة الثروات الطبيعية كالفوسفات والصيد البحري والنفط والغاز. وقالت انه ''يستفيد من هذه الثروات الاتحاد الأوروبي وبعض البلدان خاصة اسبانيا وفرنسا وهو ما انعكس سلبا على الصعيد السياسي''، موضحة أن مواقف كل الأطراف ''يمكن التأكد منها خلال التصويت على اللوائح'' في مجلس الأمن الدولي. ووصفت جوليا أولمي ب''المعجزة'' كون آلاف الأشخاص من اللاجئين الصحراويين يعيشون في بلد أجنبي منذ 35 عاما''، مشيرة إلى أن ''هؤلاء الأشخاص الذين لهم حقوق بصفتهم بشر يعيشون في ظروف مزرية'' في إشارتها إلى الوضعية الإنسانية للاجئين الصحراويين في منطقة تندوف. وفي تعليقها عادت إذاعة فاتيكانو إلى اللقاء غير الرسمي الذي انعقد بالقرب من نيويورك بين القادة الصحراويين والمغربيين، حيث أشارت إلى ''الانسداد'' الذي يميز المفاوضات. واعتبرت الإذاعة الايطالية أن هذا ''الانسداد يدوم منذ أكثر من 35 سنة'' ووصفت القضية الصحراوية ب''إحدى النزاعات المنسية في التاريخ الحديث''.