أعادت دار النشر ''هارماتان'' بباريس مؤخرا، طبع معجم البيوغرافيا الخاص بالفن التشكيلي الجزائري خلال تاريخه من سنة 1900 حتى 2010 لمؤلفه منصور عبروس. المعجم يتميز بأهميته القصوى التي ترصد مشهدا مهما من تاريخ وراهن الفن بالجزائر. يضم المعجم 654 صفحة تتوزع عليها أكثر من 3300 بيوغرافيا لفنانين جزائريين مختصين في مختلف فنون الرسم (17 اختصاصا) منها مثلا المنمنمات، الطباعة، النقش، الخط العربي، الكاريكاتور، الرسوم المتحركة، التصوير الفوتوغرافي، الديكور وغيرها. للإشارة، فإن مؤلف هذا المعجم أراد توثيق الفن الجزائري المرسوم وحصر أكبر عدد ممكن من البيوغرافيا كي يكون مرجعا يعود إليه المختصون وعامة الجمهور، لأجل الحصول على معلومات علمية دقيقة ومتكاملة.منصور عبروس شغل منصب أستاذ بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة، واستغرق منه هذا المعجم جهد 4 سنوات من البحث المتواصل. على الرغم من احتواء المعجم على معلومات خاصة بفنانين معاصرين، إلا أن قيمته تبقى في الكشف عن أسماء كاد يغيبها الزمن (منذ سنة 1900).. علما أن استقاء المعلومات عنها لم يكن بالأمر السهل، لكنها تبقى مهمة في الحركة الثقافية الجزائرية، وبالتالي تقديمها للأجيال الجديدة التي لا تعرف عنها شيئا. يأمل هذا المؤلف أن ينقح هذا المعجم مستقبلا كي لا ينحصر فيما قدمه، ويرى أن هذا من واجب الباحثين المنتشرين عبر مختلف جامعات الوطن، في حين يأمل جمهور القراء في أن يقوم مستوردو الكتب عندنا باقتناء هذا المعجم الهام، كي يستفيد منه الجميع ولكي يبقى مصدرا مهما في المؤسسات التعليمية (خاصة الجامعات) وعبر المكتبات.