تستقبل غدا مولودية الجزائر بملعب الرويبة تشكيلة ريال بانغي من إفريقيا الوسطى، لحساب لقاء العودة من الدور التمهيدي لكأس رابطة الأبطال، علما أن ممثلنا في هذه المنافسة القارية افتك التعادل (1-1) في مباراة الذهاب التي جرت ببانغي، بل كاد أن يعود بالفوز، حيث تقدم في النتيجة إلى غاية الأوقات الضائعة من اللقاء التي حصل فيها منافسه على هدف التعادل. ويأمل فريق العميد اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور السادس عشر من رابطة الأبطال التي يعود إلى منافساتها بعد غياب طويل، ولم لا الذهاب فيها بعيدا وتكرار الإنجاز الباهر الذي حققه فريق 76 بقيادة زملاء باشي وبتروني الذين أهدوا آنذاك أول تاج إفريقي للجزائر وفتحوا طريق الإنجازات القارية للأندية الجزائرية. وقد حاول فريق مولودية الجزائر الاستعداد جيدا لهذا الموعد، من خلال إجرائه تربصا بإسبانيا دام عشرة أيام، تخلله تنظيم مباراة ودية ضد الفريق الروسي ''روبن كازان'' الذي رجع له الانتصار ب 2-,0 وعبر الطاقم الفني عن ارتياحه الكبير للعمل المنجز من طرف اللاعبين الذين وجدوا بعين المكان ظروفا ملائمة سمحت لهم بتقوية إمكانياتهم البدنية والمعنوية. كثرة الإصابات تؤرق المدرب ألان ميشال إلا أن مباراة الغد تأتي في ظروف جد صعبة لفريق المولودية باعتراف مدربه ألان ميشال الذي يشكو من كثرة الإصابات التي سجلت في صفوف تشكيلته، حيث لا يمكنه الاعتماد أمام ريال بانغي على اللاعبين الأساسيين عمرون وبدبودة وداود وربما بابوش ومقداد، وسيكون مضطرا إلى إجراء تعديلات كثيرة في صفوف الفريق والمغامرة في اختيار مختلف الخطط التكتيكية التي يريد انتهاجها تحسبا لهذا اللقاء. ورغم كل ظروف النجاح المتاحة لفريق مولودية الجزائر والتي لها علاقة بشكل خاص بعاملي الملعب والجمهور، إلا أن ألان ميشال لا يريد الاستخفاف بالمنافس، حيث قال في هذا الصدد : '' حصولنا على التعادل في بانغي لا يعني أي شيء بالنسبة لي، بل إن ظروفنا كانت أسهل في لقاء الذهاب من تلك التي نمر بها اليوم بسبب لعنة الإصابات التي تقلقني كثيرا، ذلك أن الحلول الموجودة بين يدي قليلة وتتطلب مني المجازفة سواء فيما تعلق باختيار التشكيلة الأساسية أوالخطة التكتيكية، لكن لا يجب الإكتراث دوما بهذا الوضع الصعب لأنه لا بد علينا أن نلعب من أجل انتزاع التأهل ومحاولة الاستفادة من تشجيعات جمهورنا الذي نراهن عليه كثيرا للرفع من معنويات اللاعبين''. وقد اضطر ألان ميشال إلى تحذير لاعبيه من مغبة التعرض للإقصاءات أثناء المباراة، حيث طلب من الجميع تفادي تكرار الأخطاء التي تجبر الحكم على توجيه الإنذارات وضبط النفس في الحالات الصعبة. وسيضطر ألان ميشال إلى الاعتماد على ثلاثة بدلاء فقط، من بينهم الحارس سليماني الذي سيكون خليفة زميله بوهدة، العائد بصفة استثنائية لمساعدة زملائه، ولحسن حظ مولودية الجزائر أن هذا اللاعب الذي غادر التشكيلة في مرحلة الميركاتو لم يشارك في أية مباراة مع فريقه الجديد جمعية وهران، حيث سيأخذ في مباراة الغد مكان الحارس الدولي زماموش الموجود مع المنتخب الوطني للمحليين بالسودان. وقالت مصادر قريبة من العميد، أن ألان ميشال دخل في حالة غضب كبيرة بسبب هذه الوضعية ودفع به الأمر إلى تحميل مسيري النادي ما يقع للفريق من صعوبات بعدما أرسلوا مبكرا قائمة اللاعبين المعنيين برابطة الأبطال إلى الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بينما تم تسريح البعض منهم فيما بعد، مثلما هو الحال بالنسبة للحارس بوهدة. إلا أن إرادة كبيرة تحدو صفوف اللاعبين المعنيين بالمشاركة في هذه المواجهة، حيث وعد الجميع بضرورة بذل كل المجهودات من أجل تحقيق امال الأنصار، الذين سيغزون بدون شك ملعب الرويبة، لا سيما أن اللقاء مبرمج في النهار.