يتساءل سكان حي بن شوبان ببلدية الرويبة شرق العاصمة باستياء، عن سرّ تماطل شركة سونلغاز في إطلاق غاز المدينة على الرغم من الانتهاء من المشروع منذ أكثر من شهرين، خاصة خلال هذا الفصل البارد، وحسب بعض المواطنين فإنهم يجهلون أسباب هذا التأخر، في الوقت الذي لا تزال فيه أيضاً طرقات الحي تشهد وضعية لا تحسد عليها، جراء عدم استكمال مشروع التعبيد، مما جعل التنقل عبرها شبه مستحيل. وفي هذا الصدد قال ممثل سكان هذا الحي الذين يفوق عددهم 30 ألف نسمة في تصريحاتهم ل''المساء'' خلال زيارتنا الميدانية للمنطقة، أن مشروع غاز المدينة الذي انطلق منذ 2006 سرعان ما توقف لأكثر من أربع سنوات، وفي الوقت الذي استبشر به سكان المنطقة خيرا باستكمال هذا ''المشروع الحلم '' قبل شهرين من الآن، لم يفرحوا بعد بسبب عدم تزويد سكناتهم بهذه المادة الضرورية إلى غاية الآن، لأسباب قالوا عنها أنها لا تزال مجهولة، على الرغم من استكمال المشروع من طرف المؤسسة المقاولة، فهي لا تزال تتقاعس في إمداد السكان بالغاز الذي من شأنه القضاء على معاناتهم في جلب قارورات غاز البوتان من المناطق المجاورة وبعناء، أمام ندرة هذه المادة الضرورية بالمنطقة وإن وجدت فبأثمان باهظة. وأشار محدثونا إلى أن اجتياز الطرقات الرئيسية والفرعية المؤدية إلى الحي ومختلف المناطق الأخرى يعد أمراً صعباً سواء، خاصة بالنسبة المتمدرسين، أو أصحاب السيارات، الذين كثيراً ما تتعرض مركباتهم لأضرار متفاوتة الخطورة جراء الحفر. وفي هذا الصدد يطالب سكان المنطقة بالتدخل العاجل للجهات المعنية من أجل إطلاق غاز المدينة الذي انتظروه لسنة، وإصلاح وضعية الطرقات على الأقل لتفادي حوادث المرور التي كثرت بالمنطقة أمام تهور ولا مبالاة بعض السائقين. للإشارة، فإننا لم نتمكن من الحصول على أية استفسارات من رئيس المجلس الشعبي لبلدية الرويبة بشأن انشغالات المواطنين.