استقبل المواطنون بارتياح كبير قرار وزارة الداخلية والجماعات المحلية المتعلق بإلغاء مستخرج عقود الميلاد وثيقة ''12 خ '' من ملف طلب الحصول على بطاقة التعريف الوطنية والذي وصفوه بالخبر السعيد كونه يسهل لهم أكثر عملية الحصول على هذه الوثيقة الهامة سواء كانت تطلب لأول مرة أو عند تجديدها. وقد عرفت شبابيك مصالح الحالة المدنية ببلديات بالعاصمة وعلى رأسها تلك الخاصة باستخراج شهادة ميلاد ''12 خ'' أجواء جديدة حيث اختفت الطوابير الطويلة والضغط الكبير الذي كان يرهق المواطنين وأعوان البلدية على حد سواء. وكان استبدال وثيقة شهادة الميلاد العادية بشهادة ''12خ '' هذه الذي أثر سلبا على سير العمل بمصالح الحالة المدنية، حيث حول البلدية إلى فضاء لا تميزه سوى الفوضى والقلق وبمجرد إعلان وزارة الداخلية قرارها عبر المواطنون عن استحسانهم، مؤكدين أن الخبر بمثابة البشرى التي أثلجت صدورهم كونه سيجنبهم مستقبلا ضياع الوقت في الطوابير وانتظار استلام الوثيقة طيلة أسابيع أو شهر كامل. ولم تخف إحدى السيدات التي قدمت أول أمس إلى بلدية الحراش لاستخراج الوثائق المطلوبة لاستخراج بطاقة التعريف الوطنية فرحها خاصة وأنها سبق وأن تقدمت بطلب شهادة ''12خ'' والتي طلب منها انتظار أربعة أسابيع كاملة للحصول عليها فيما لم يصدق احد المواطنين الخبر الذي يبدو وأنه لم يكن يعلم بقرار وزارة الداخلية الملغي للوثيقة قبل أن يعرف الحقيقة من احد الأعوان الذي طلب منه عندما حضر إلى احد الشبابيك التوجه إلى شباك سحب شهادة الميلاد العادية. وقد علق هذا الأخير والابتسامة على محياه قائلا ''الحمد لله لقد قدموا لنا خدمة كبيرة بهذا القرار سوف نربح الوقت والجهد'' وهو يلمح الى المتاعب التي كانت تسببها طوابير الانتظار والوقت الذي يستغرق فيه طالب الوثيقة وهو ينتظر استلامها. وحسب احد الأعوان بالبلدية فإن القرار ساهم بشكل كبير في إزالة الضغط الكبير الذي ميز جميع البلديات وعلى الخصوص شبابيك استخراج هذه الوثيقة التي تحولت إلى كابوس بالنسبة للأعوان بفعل الطلبات الكثيرة التي تصلهم يوميا وحالات القلق والنرفزة التي تخلفها تلك الأجواء بين المواطنين وعمال البلدية والتي تحولت في بعض الحالات إلى مشادات كلامية. ولم يخف العون العجز الكبير الذي كانت تشعر به مصالح الحالة المدنية في تلبية طلبات المواطنين فيما يخص شهادة'' 12خ'' وتسليمها في فترة زمنية معقولة سعيا منها لعدم تعطيل مصالحهم. كما اجمع الأعوان العاملون بهذه المصالح على أن الخدمات مرشحة إلى التحسن أكثر فأكثر في الأيام المقبلة كون أن الإقبال على طلب الشهادة الجديدة لم تعد تعني سوى الملفات الخاصة بجواز السفر، معتبرا أن قرار إلغاء شهادة 12خ من ملف طلب البطاقة الوطنية أزاح عبئا ثقيلا كان على عاتق مصالح الحالة المدنية بالبلديات.