أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو مؤخرا المتهم (أ·أ) البالغ 63 سنة من العمر، وهو مسبوق قضائيا، بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 100 ألف دج لارتكابه جناية تشجيع الأعمال الارهابية، الفعل المنصوص والمعاقب عليه بالمواد 87 مكرر، 87 مكرر 4 من قانون العقوبات· حيثيات القضية حسب ما ورد في قرار الإحالة الذي أصدرته غرفة الاتهام، تعود لتاريخ 4 ماي 2007، حيث أودع المتهم (أ·أ) من طرف عناصر الجيش لمدينة اعكوران تحت تصرف مصالح الأمن التابعة لولاية تيزي وزو على أساس الاشتباه في أنه على علاقة مع ارهابيين· ويضيف قرار الإحالة أن المتهم وخلال تواجده بالسجن على أساس جناية عدم الإبلاغ على ارهابيين يعرفهم، ويتعلق الأمر بالمدعو (رفيق مصطفى)، وأنه بعد خروجه من السجن عاود المتهم الاتصال بهذا الارهابي· وقد طلب الارهابي (رفيق مصطفى) من المتهم (أ·أ) اقتناء ألبسة وأحذية لصالحه، على اعتبار أن المتهم تاجر في ملابس "الشيفون"· وفي صبيحة 4 ماي 2007، توجه المتهم ومعه المشتريات على متن سيارة إبنه المدعو (أ·م)، وفي الطريق التقى بإرهابيين أحدهما الارهابي (رفيق مصطفى) وطلبا منه نقلهما الى ذراع بن خدة ثم إعكوران، غير أن السيارة تعطلت في الطريق، ولم يجد الارهابيان سوى الفرار وسط غابة اعكوران، بينما اتجه المتهم لمصالح الحرس البلدي وأبلغ عما حدث· وخلال المحاكمة، صرح المتهم أنه استيقظ في الصباح الباكر بتاريخ الواقعة لتيوجه كالعادة الى سوق بومعطي بالحراش لاقتناء مشترياته، وطلب من إبنه اعطاءه سيارته من نوع (رونو كليو) وعند وصوله لمنطقة بودواو أوقفه شخصان وطلبا منه ايصالهما لذراع بن خدة ثم اعكوران بمبلغ 500 دج وعند صعودهما تعرف على أحدهما وهو المدعو (رفيق مصطفى)· من جهته، صرح الشاهد ابن المتهم (أ·م ) أنه تعود تسليم سيارته لوالده لكنه لم يكن يدرك علاقته بالارهابيين· وأشار ممثل الحق العام خلال المحاكمة وبعد سرد الوقائع أن المتهم كان على اتصال دائم بالارهابي (ر·م ) منذ خروجه من السجن، واستنادا لتصريحات المتهم المتناقضة خلال مراحل التحقيق، التمس عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ومصادرة المحجوزات من السيارة والألبسة والأحذية· وبعد المداولات، نطقت هيئة المحكمة بخمس سنوات سجنا نافذا للمتهم وغرامة مالية قدرها 100 ألف دينار مع مصادرة الألبسة والأحذية فقط·