ستشكل ضرورة إعادة النظر في فاعلية مناهج التكوين الجامعي بصفة عامة وتخصصات علوم المكتبات والمعلومات بصفة خاصة وتحديد مدى ملاءمتها للشراكة مع المحيط الاجتماعي والاقتصادي الخارجي للجامعة أهم انشغال يسعى الباحثون والمختصون الى مناقشته في الملتقى الوطني الذي تحتضنه جامعة تبسة في الفاتح مارس المقبل. وسيهدف هذا الملتقى الوطني الذي ينظمه قسم العلوم الإنسانية بجامعة تبسة -بالتعاون مع مخبر الدراسات والبحث حول الاعلام والتوثيق العلمي والتكنولوجي حول ''مناهج التكوين الجامعي في علوم المكتبات والمعلومات في ظل نظام ''ال أم دي'' بين متطلبات الواقع وطموحات التغيير- الى التعريف أكثر بواقع التكوين الجامعي في الجزائر وواقع تخصص علم المكتبات في ظل النظام الجديد ''ليسانس ماستر دكتوراه''، بالإضافة الى محاولة الاستفادة من تجارب الجامعات الجزائرية لاسيما في تطوير وإصلاح التعليم الجامعي في تخصص علم المكتبات. كما تتيح أشغال هذا الملتقى الذي يحضره باحثون وأساتذة وأكاديميون ومسيروا المكتبات فرصة هامة للتعرف على مختلف العوائق التي تقف أمام تطوير علوم المكتبات والمعلومات وتحديد مستقبل نظام التكوين الجامعي في تخصصات علم المكتبات والمعلومات لاسيما في مرحلتي الماستر والدكتوراه. ومن جهة أخرى، التعرف على مجالات الشراكة مع المحيط الاجتماعي والاقتصادي لهذه الفضاءات المعرفية ومحاولة تقريب وجهات النظر من أجل العمل على توحيد المناهج الدراسية والاستفادة من خبرات الجامعات الأخرى في طوري الماستر والدكتوراه. وسيستعين منشطو أشغال هذا الحدث الهام بعدة محاور لتحليل ومناقشة الموضوع أكثر تتناول التكوين الجامعي وإعادة التكوين في ظل النظام الجديد ''أل أم دي''، وتحديد مناهج التكوين في تخصصات علوم المكتبات والمعلومات. ويضاف الى ذلك محاور أخرى تخص تكوين المكونين في علم المكتبات في ظل العصر الرقمي والتكنولوجيات الحديثة وكذا الأرشيف الذي يهتم بهذا الفرع المعرفي. كما سيعتمد المشاركون في شرح موضوع الملتقى الممتد على مدار ثلاثة أيام على مناقشة واقع التشغيل ومجالات الشراكة مع المحيط الخارجي في تخصص علم المكتبات علاوة على تحديد خبرات وتجارب الجامعات الوطنية في التعامل مع تخصص علوم المكتبات.