سجلت مصالح الحماية المدنية ليلتي 15 و16 فيفري الجاري المصادفتين للاحتفالات المخلدة لذكرى المولد النبوي الشريف 1468 تدخلا عبر مختلف ولايات الوطن تم خلالها إخماد خمسة حرائق بكل من الجزائر العاصمة، ورقلة، عنابة، سطيف واليزي بالإضافة إلى تسجيل سبعة قتلى في حادثين مروريين وأربعة وفيات اختناقا بغاز أوكسيد الكاربون. كما تدخلت نفس المصالح في العديد من المرات لنقل عدد من الأشخاص إلى المستشفيات بعد تعرضهم لإصابات متفاوتة الخطورة. ففي العاصمة وببلدية سيدي أمحمد تدخلت مصالح الحماية المدنية ليلة المولد النبوي الشريف لإخماد حريق شب بطابق ارضي لفيلا أسفر عن حرق ما كان بها من أثاث وأجهزة كهرومنزلية واغراض اخرى ولم تحدد بعد ما إذا كانت لأسباب هذا الحريق علاقة باستعمال المفرقعات. كما سجل حريق آخر ببلدية عين امناس بولاية اليزي بأحد السكنات الجاهزة لم يخلف لحسن الحظ إلا أضرارا مادية فيما تمكنت مصالح الحماية المدنية من إخماد حريق بمستودع تصليح السيارات حيث سمح التدخل السريع للمصالح بتفادي التهام النيران لحوالي 25 سيارة خفيفة وشاحنة كانت متوقفة أمام المستودع. ولم تتوقف الطريق عن حصد المزيد من الضحايا حتى بمناسبة المولد النبوي حيث سجلت نفس المصالح وقوع حادث مرور مميت بولاية البيض على اثر اصطدام بين مركبتين خفيفتين بالطريق الوطني رقم 47 بالمكان المسمى بالواد الصافي راح ضحيته ستة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 24 و73 سنة من بينهم امرأتان، فيما تم تسجيل حالة وفاة وجريحين في حادث مرور وقع بولاية قالمة اثر اصطدام بين 3 شاحنات وسيارة خفيفة تم نقلهم جميعا إلى مستشفى واد زناتي. وببجاية سجلت مصالح الحماية المدنية وفاة رجل وجد مفحما بمسكنه الكائن بالمكان المسمى بوكردوس ببلدية تاموكرا دائرة أقبو ويتعلق بالمسمى (ز.م) البالغ من العمر 75 عاما الذي لم تعرف بعد أسباب الحادث الذي تعرض له، ومن جهة أخرى تم العثور مساء أول أمس على جثة امرأة لفظها البحر بشاطئ عين تاغورايت ببوسماعيل بولاية تيبازة. ولا يزال غاز اوكسيد الكاربون يتسبب في المزيد من الضحايا حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية بولاية قسنطينة لنقل جثتي ضحيتين إلى مصلحة حفظ الجثث بالخروب لقيا حتفهما اختناقا بالغاز بفيلا قيد البناء. وبالمدية تم نقل 3 أشخاص على جناح السرعة إلى مستشفى المدينة بعد اختناقهم بغاز اوكسيد الكاربون المتسرب من جهاز التدفئة المنزلي حيث تم إسعافهم بعين المكان. ولاحظت مصالح الحماية المدنية بخصوص إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف أن المناسبة هذه السنة كانت اهدأ والاقل من حيث الأضرار المسجلة مقارنة بالسنوات العشر الأخيرة وهو ما لاحظه الجميع حيث عزفت العديد من العائلات عن شراء المفرقعات فيما اكتفت أخرى باقتناء ضعيفة المفعول منها والتي لا تشكل خطرا على أطفالها وحتى على المحيط. وأرجع الملازم الأول بالحماية المدنية نسيم برناوي هذا التراجع إلى المجهودات المبذولة من طرف مصالحه في مجال التحسيس مؤكدا تسجيل انخفاض محسوس لضحايا هذه الألعاب التي انخفض تدفقها على السوق الوطنية خلال السنتين الماضيتين.