خلّفت الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف أمس، عشرات الجرحى والكثير من العاهات المستديمة، في صفوف المحتفلين، خصوصا الأطفال منهم، أين عرفت مختلف القطاعات الصحية والمستشفيات توافدا كبيرا لهؤلاء وذويهم مما خلّف حالة اختناق على مستوى هذه الأخيرة، بالرغم من أن حوادث الإصابات تراجعت نسبيا هذه السنة، مقارنة بالسنوات الماضية، بسبب تطليق الكثير من الجزائريين لهذه العادة السيئة التي تربط بالتبذير. تدخلت، ليلة أول أمس، وحدات المديرية العامة للحماية المدنية، في العديد من مناطق البلاد، لإجلاء مصابين بسبب الاستعمال العشوائي للمفرقعات والألعاب النارية التي تعددت أنواعها هذا الموسم، حيث كان استعمالها ليلة المولد النبوي الشريف وراء احتراق العديد من المنازل والمحلات التجارية عبر 5 ولايات من الوطن، كما احترقت سيارة من النوع الخفيف بمنطقة عين الحجل بولاية المسيلة، فيما أصيب 4 أشخاص بأضرار جسمانية متفاوتة الخطورة.وحسب مصادرنا، فقد التهمت ألسنة اللهب العديد من المحلات التجارية والمنازل عبر مختلف مناطق الوطن بسبب الاستعمال غير الصحيح للألعاب النارية أهمها ''الشيطانة'' و''دوبل بومب'' اللتان تعتبران من الألعاب المفضلة في هذه المناسبة لمختلف فئات الأعمار، وكانت ذات الجهات قد تدخلت لإخماد النيران التي أتت على شقة مكونة من خمس غرف، على مستوى الطابق الثالث بعمارة متواجدة على مستوى نهج عدة بن عودة بولاية وهران في حدود الساعة الرابعة إلا ربع زوالا من يوم أمس الأول الاثنين، حيث تم إتلاف الأثاث والأجهزة الكهرومنزلية وحتى الألبسة والأغطية، أما بولاية أم البواقي بالدائرة المسماة هنشير تومغاني فقد تدخلت المصالح لإطفاء النيران التي أتت على منزل بعين المكان في حدود الساعة السابعة إلا ربع دقيقة من يوم الاثنين، أين خلف الحريق خسائر مادية معتبرة بالمنزل.وببوفاريك في ولاية البليدة، فقد أخمدت ذات المصالح حريقا أتى على فيلا متواجدة بحي فروخي بلقاسم، نتج عنه حرق غرفة والمطبخ، وبالمنطقة ذاتها، تدخلت الحماية المدنية لإخماد النيران التي اشتعلت على مستوى المحلات التجارية الكائنة على مستوى طريق ابن خلدون والتي تضم 70 محلا، نتج عن ذلك إتلاف محلين تجاريين، وذلك في حدود الساعة الثامنة ليلا إلا عشر دقائق من نفس اليوم، كما احترقت مركبة من النوع الخفيف، كانت مركونة بجانب الطريق الوطني رقم 8 بالمكان المسمى رأس الوادي وذلك في حدود الساعة السابعة والنصف، واحترقت في الليلة ذاتها على الساعة الثامنة إلا ربع ليلا، شقة بالطابق الثالث في حي 450 مسكن بالأغواط.من جهته، قدم المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية للعاصمة سفيان بختي جملة من التدخلات التي سجلت ليلة المولد النبوي الشريف والتي بلغت 17 تدخلا، حيث تدخلت فرقة الحماية المدنية لإخماد أربعة حرائق على مستوى السكنات، كان أهمها حريقان على مستوى الشرفات في كل من سعيد حمدين وحسين داي بسبب الاستعمال العشوائي للمفرقعات، كما سجل حريق آخر داخل غرفة بأحد المنازل في حي مالكي بحيدرة، ناجم عن إشعال شموع، وسجل حريق آخر في مرآب سيارات في أحد البنايات الخاصة بالكاليتوس سجلت فيها خسائر مادية، وحرائق أخرى متفرقة داخل قمامات، وأضاف نفس المتحدث أنه تم تسجيل حالة إصابة واحدة بعين البنيان، ذهب ضحيتها كهل يبلغ من العمر 45 سنة أصيب على مستوى العين بشرارة مفرقعة، أين تلقى الإسعافات الأولية على يد أعوان الحماية المدنية، ونقله على جناح السرعة إلى مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، مع احتمالية تسجيل إصابات أخرى، تكون نقلت من طرف أسر هذه الضحايا دون الاستنجاد بمصالح الحماية المدنية. العاصمة تسجل 67 حالة.. بعضها خطيرة فعلى مستوى العاصمة، سجلت مصلحة الطب الاستعجالي لمستشفى نفيسة محمودي بارني سابقا- بالعاصمة، 76 حالة، ضحاياها أطفال قصّر، تلقى بعضهم إصابات خطيرة جدا وحروقا على مستوى العين، مما يستدعي إخضاعهم لعمليات جراحية مستعجلة اليوم -حسب مصادرنا، كما سجلت حالات أخرى على مستوى مستشفى لامين دباغين ببني مسوس،وأفادت مصادرنا بأن كل الحالات الخطيرة ناجمة عن إصابات مباشرة ليلة أول أمس، استعملت فيها ''الشيطانة'' وحتى ''الدوبل بومب'' و''السينيال''. 25 جريحا في احتفالات المولد النبوي بڤالمة أسفرت احتفالات المولد النبوي عبر إقليم ولاية ڤالمة، عن 52 جريحا في أوساط المواطنين جراء الاستعمال العشوائي للمفرقعات، خاصة منهم الأطفال الذين تنافسوا في اقتناء مختلف أنواعها، حيث استقبلت مختلف المصالح الاستشفائية عبر إقليم الولاية العديد من الحالات التي قالت بشأنها مصادرنا أنها لا تعد بالخطيرة وتمثلت في حروق بسيطة فقط على مستوى الأيدي والأرجل، في حين تبقى حالة واحدة شبه خطيرة وقعت لطفلة تبلغ من العمر سنتين على مستوى الجبين والتي تقلت بشأنها العلاج المناسب وغادرت المستشفى، وذلك بعد أن رفعت شمعة الاحتفال إلى رأسها ودون وعي منها أحرقت شعرها، مما جعل النيران تمتد إلى جبينها وتتسبب في حرقها، قبل أن تتفطن والدتها التي سارعت إلى إسعافها وأخذها إلى المستوصف القريب وهي الآن في حالة مستقرة. المفرقعات تتسبب في حرق 35 شخصا في تبسة أصيب، ليلة المولد النبوي الشريف، 35 شخصا بجروح وحروق متفاوتة الخطورة جراء تعرضهم إلى إصابات ناتجة عن المفرقعات والألعاب النارية بمدينة تبسة، تم نقل جميع الحالات التي كانت متقاربة من حيث توقيت التعرض إلى الإصابة، إلى مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية عالية صالح، أين خضعوا جميعا إلى الإسعافات الأولية اللازمة، من طرف الفريق الطبي المناوب، الذي أمر بوضع 6 حالات تحت العناية الطبية المركزة، نظرا لخطورة الإصابات التي تعرضوا لها على مستوى مناطق حساسة في الوجه كالعين. وكشفت مصادر ''النهار''، عن أنه يوجد من بين المصابين 20 طفلا، وقد تسببت الإصابات في حدوث حالة من القلق والخوف لدى أهالي المصابين الذين هرعوا إلى مصلحة الاستعجالات من أجل الاطمئنان على ذويهم. كما تم وضع شخصان يبلغان من العمر 17 و19 سنة، على التوالي، من طرف الطبيبة المختصة في جراحة العيون تحت الرقابة الطبية وذلك لإخضاعهما إلى عمليات جراحية، علما أن المفرقعات التي دخلت عن طريق التهريب تختلف عما كانت عليه السنوات الماضية من ناحية خطورتها، خاصة وأن العديد منها لها دوي فاق دوي القنابل تقليدية الصنع، وتباع الواحدة بمبلغ ألفين دينار. كما أفاد مصدر من تجار المفرقعات، أن كميات المفرقعات التي دخلت مدينة تبسة وحدها تفوق المليارين من السنتيمات. ..وحالتين في باتنة سجلت ولاية باتنة إصابتين خطيرتين، الأولى تخص طفل من بريكة، يبلغ من العمر 01 سنوات، والذي نقل إلى مستشفى باتنة الجامعي، أصيب بحروق على مستوى العين والذراع وشخصت حالته بالخطيرة، والحالة الثانية تخص سيدة، كانت تقود سيارتها بجوار سوق حي الزمالة بباتنة، حيث رمى عليها بعض الشباب مفرقعة انفجرت داخل السيارة، مما جعلها تنطلق بالسيارة وسط حشد كبير من المارة والسيارات بسرعة جنونية، مما تسبب في إصابة شاب بجروح إلى جانب تحطيمها لأربع عربات لباعة المفرقعات كانت متواجدة على جانب الطريق وتحطيم باب سيارة ''رونو كليو'' كان صاحبها بصدد النزول منها. تسجيل 6 حالات حروق بالمفرقعات في وهران كشف مصدر طبي موثوق من مصلحة الحروق التابعة لمستشفى وهران الجامعي عن أن عدد ضحايا المفرقعات الخطيرة لهذه السنة شهد انخفاضا ملحوظا جدا، حيث استقبلت المصلحة خلال 15 يوما الأخير حوالي 02 ضحية كانت إصاباتهم طفيفة، مضيفا في السياق ذاته بأنه تم تسجيل 6 حالات فقط ليلة الاحتفال لمولد النبوي الشريف، من بينهم عجوز في السبعينات من العمر، أما البقية فهم أطفال من بين 5 إلى 15 سنة تراوحت إصاباتهم ما بين الحروق من الدرجة الأولى إلى الخطيرة نوعا ما. معركة بالمفرقعات بشارع 20 أوت في حي الحاج مسعود بغرداية عاش حي 20 أوت بالحاج مسعود بمدينة غرداية، حالة حرب حقيقة نتيجة تواجد المئات من الشباب من مختلف الفئات، متشكلين في جماعات وفرق وبعضهم على أسطح المنازل، مدججين بمختلف الأنواع من الألعاب النارية لقنابل والصواريخ، بعضها يطلق 20 طلقة متتالية، حيث انطلق الاقتتال أو المعركة بين مختلف الفرق المنتشرة والتي انضم إليها حتى الكهول بعضهم إطارات كبرى والنساء والشيوخ والأطفال في منظر درامي، أين استعمل بعض الشباب قنابل من نوع ''الشيطانة'' و''الزبروشة'' داخل أنابيب أعدت مسبقا لتعمل كقنابل هاون، بالإضافة إلى نوع يسبب انفجار كبير مشابه لقنابل ''القروناد'' وصواريخ أحادية وجماعية، لكنها لم تخلف سوى بعض الحروق الطفيفة جدا والتي لم تستدع الذهاب إلى المستشفى. إصابة 27 شخصا بحروق بفعل المفرقعات بتلمسان كشفت المصادر الطبية بمصلحة الاستعجالات بمستشفى تلمسان، عن تسجيل 27 حالة إصابة وحروق بمختلف الدرجات، منها إصابة طفل في العاشرة من العمر في العين بفعل الإفراط في استعمال المفرقعات التي انتشرت بقوة بمختلف شوارع مدن وبلديات تلمسان، في حين أكدت مصادر أمنية أن مختلف المصالح قد نجحت في حجز أكثر من 13 ألف وحدة من مختلف أنواع المفرقعات وتوقيف 4 أفراد وحجز سيارتين في حالة لايزال شخصان في حالة فرار. إصابة عشرات الأطفال بحروق وإنقاذ منزل ومحل من الحرق بسطيف سجلت مصالح الإستعجالات عبر مستشفيات ولاية سطيف، حروقا وإصابات لعدد من الأطفال، خاصة على مستوى اليد، بسبب المفرقعات. وأضافت مصادر طبية، أن عددها ضئيل مقارنة بالسنوات الماضية، أين سجل مستشفى العلمة صبيحة أمس، حالتين فقط، كما سجلت حالة على مستوى بوڤاعة، وبعض الحالات على مستوى المصالح الطبية بعاصمة الولاية. كما كادت هذه المفرقعات أن تتسبب في حرق محل تجاري ومنزل بالعلمة، لولا تفطن صاحبه وتدخل مصالح الحماية المدنية، حيث كادت شمعة أن تتسبب في حريق منزل بالعلمة، بعد أن امتدت النار إلى النافذة، وبسوق النساء، سجل حريق، يعتقد أنه بفعل المفرقعات، كاد أن يمتد إلى أحد المحلات هناك. 25 جريحا بسبب المفرقعات في غرداية استقبلت المؤسسة العمومية للصحة الحوارية بولاية غرداية، 25 إصابة، جراء المفرقعات والألعاب النارية. وحسب ذات المصدر، بلغت عدد الإصابات الناجمة عن المفرقعات والألعاب النارية يوم الإحتفال بالمولد النبوي الشريف، إلى 25 إصابة، منها 18 إصابة بالعيادة متعددة الخدمات ثنية المخزن، التي عرفت توافد العديد من حالات الإصابة، تراوحت ما بين الخطيرة والخفيفة، فيما استقبلت المؤسسة العمومية للصحة الةوارية بمدينة غرداية 7 إصابات، حالتهم خطيرة.