انطلقت أمس القافلة السياحية والتربوية للشباب، في طبعتها الخامسة المنظمة من طرف مديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر، وتجوب هذه القافلة مختلف ربوع الوطن وستمكن المشاركين فيها من اكتشاف ما تزخر به الجزائر من تراث مادي ومعنوي، المساء التقت بالسيد عبد الحميد بومنصورة رئيس مكتب البرامج الاجتماعية والتربوية والترفيهية لولاية الجزائر على مستوى مديرية الشباب والرياضة، ودردشت لكم معه حول فحوى القافلة والبرامج التي تم إعدادها للشباب. - بداية، مديرية الشباب والرياضة والترفيه متعودة على القيام بهذه القوافل ما هو الجديد؟ * حقيقية تعد قافلة الشباب التي انطلقت مؤخرا الخامسة من نوعها، إذ استقطبت القافلة الماضية التي تمت برمجتها في ديسمبر 2010 حوالي 800 شاب، في حين ارتفع العدد في هذه القافلة إلى 1000 شاب، والجديد أننا استهدفنا في هذه الطبعة خاصة الشباب غير المهيكلين وغير المتمدرسين للسماح لأكبر فئة منهم بالتعرف على مختلف ربوع الوطن وبالتالي الاحتكاك مع شباب بعض الولايات التي سنزورها، وهي فرصة تسمح للشباب بالتعارف وكذا المساهمة في تفجير مواهبهم خاصة وأننا نحط عقب كل زيارة الرحال ببيوت الشباب التي تعد نقطة الالتقاء بين الشباب. - ماهو فحوى البرنامج الذي تعدون به الشباب المشارك في هذه القافلة؟ * سطرت مديرية الشباب الرياضة والترفيه لولاية الجزائر برنامجا ترفيهيا وسياحيا ثريا ومتميزا، ومن المنتظر أن يستفيد الشباب المشارك في الرحلة من مختلف النشاطات التي توفرها بيوت الشباب التي سنزورها، إلى جانب الاستفادة من الرحلات إلى مختلف المناطق السياحية التي تميز كل منطقة، ومن المنتظر أن نقضي في كل ولاية خمسة أيام وهي مدة كافية للاطلاع على كل ما تزخر به الولاية من نشاطات. - وكيف يتم تأطير القافلة؟ * من أجل تمكين الشباب من التعبير عن ما يختلج في نفوسهم، وتمكينهم من التعبير عن رغباتهم، ولمساعدتهم على تفجير مواهبهم والاستغلال الجيد لها، أرفقنا القافلة بمجموعة من المؤطرين التربويين والمربين والأخصائيين النفسانيين التابعين لقطاع الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر. - ما هو الهدف الذي تسعى مديرية الشباب إلى تحقيقه من خلال تنظيم هذه القافلة؟ * بعد الاستحسان الكبير الذي لمسناه عند أوساط الشباب من القوافل السابقة خاصة وأن الشاب المشارك لا يدفع أي مقابل، باعتبار أن مديرية الشباب والرياضة تتكفل بكل نفقات الرحلة بالتنسيق مع الرابطات الشبانية والجمعيات وبعض دور الشباب، سعينا الى جانب تمكين الشباب من اكتشاف وطنه، إلى تحقيق هدف آخر وهو تعريف الشاب العاصمي بالمؤسسات الشبانية ''دور الشباب'' التي وضعتها الدولة تحت تصرفه، والتي يستطيع أن يستغلها من أجل قضاء عطلته، ناهيك عن تمكين الشباب من الاحتكاك ببعضهم البعض لتبادل الموروث الثقافي والتقليدي، ومن أجل ترسيخ الثقافة البيئية على اعتبار أن 2011 هي سنة البيئة قمنا أيضا ببرمجة بعض الزيارات إلى بعض الأماكن الرطبة كبحيرة القالة. - ماهي المحطة الأولى التي ستحل فيها القافلة ضيفة؟ * تتكون القافلة من 15 حافلة وقد تم تحديد عدد من الولايات التي ستزورها القافلة بدءا بتلمسان التي تعد أولى محطات القافلة تليها قالمة، بشار، الطارف، ميلة، سعيدة، معسكر، مستغانم، عنابة، غليزان، نعامة، غرداية والنعامة، إذ من المنتظر أن يزور كل ولاية 55 شابا. - ما سبب اختيار هذه الولايات دون غيرها؟ * حقيقة السبب الذي جعلنا نختار تحديدا هذه الولايات كمحطات تزورها القافلة كون أن دور الشباب بها مجهزة بكل ما يلزم حتى يمضي الشاب رحلته في جو مريح، ناهيك عن وفرة الأنشطة وتنوعها بدور الشباب المتواجدة بمختلف الولايات المختارة. - بحكم أن نشاطاتكم تصب في فائدة الشباب ما الذي تنصح به الشباب. * أدعوا كل الشباب الى المشاركة في هذه القوافل، خاصة وأن مديرية الشباب والرياضة تسعى في كل طبعة إلى بذل الجهد من أجل تلبية كل احتياجات الشباب السياحية والرياضية والترفيهية، وما على الشباب إلا التقرب من مختلف بيوت الشباب ليحظوا بالتوجيه والتكفل سواء النفسي أو المهني وحتى يستفيدوا من مختلف النشاطات التي تعدها مديرية الشباب والرياضة على مدار السنة.