أشرف أول أمس وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد الهادي خالدي على تنصيب خلية توجيه وإعلام ومرافقة المتربصين الشباب خلال دورتهم التكوينية بمركز التكوين المهني والتمهين لتيزي راشد بولاية تيزي وزو. ويعد هذا الهيكل الإعلامي الجواري -الأول من نوعه يقام على المستوى الوطني قبل تعميمه ليشمل كافة مؤسسات التكوين العمومية- يهدف إلى ''جعل تخصصات التكوين تتطابق مع الاحتياجات الحقيقية لسوق العمل''. وأوضح الوزير أن كل خلية تضم 5 أعضاء ممثلين عن كل وكالات لونساج، لونجام، تشغيل الشباب، الصندوق الوطني لتأمين على البطالة، إضافة إلى مستشار التوجيه معين من قطاع التكوين المهني، مشيرا إلى أن هدف هذه الخلايا قائم على استقبال الشباب الراغبين في الالتحاق بمختلف معاهد ومراكز التكوين ومساعدتهم لاختيار التخصصات التي يريدونها وكذا توجيههم ومرافقتهم، وإنه وبعد مباشرة الممتهنين تكوينهم تشرع الخلية في إعلامهم وتحسيسهم بمختلف آليات التشغيل والتي تعد طريقة تحضر المتربص لإعداد ملف للإستنفادة من مختلف آليات التشغيل بعد تخرجه من مراكز التكوين. وذكر وزير التكوين والتعليم المهنيين أن عملية تنصيب الخلايا عرفت نوعا من التأخر، بسبب الإجراءات رغم أن الأشغال انطلقت مباشرة بعد خطاب الرئيس في مارس 2009 الذي طالب بتنصيبها، موضحا انه تم تنصيب لجنة وطنية والتي شاركت فيها وزارة التضامن الوطني، وزارة العمل والضمان الاجتماعي ووزارة التكوين المهني، التي ناقشت وبلورت فكرة كيفية تشكيل الخلايا، حيث استغرقت هذه الإجراءات وقتا طويلا، ما كان وراء تأخر انطلاق العملية التي مرتقبا الشروع فيها في سبتمبر .2009 وأضاف الوزير في سياق متصل أن اللجنة خرجت بمرسوم رئاسي، وأنه وإلى حين إتمام جل الإجراءات المتعلقة بتنصيب اللجان وصدور المرسوم، فلقد عمدت الوزارة إلى اتخاذ قرار إعلام الولاة على المستوى الوطني بتشكيل خلية يشرفون على متابعتها. مشيرا إلى أنه كان لتيزي وزو الأولوية في عملية تنصيب اللجان الرسمية، ليتم توسيع الخلايا على مستوى جميع مراكز التكوين المهني بولايات الوطن.