أصبح ظهور تصدعات على مستوى الجدران والأسقف بشقق حي 532 مسكناً ببلدية الدارالبيضاء يشكل مخاوف القاطنين، حيث أدى ذلك إلى تسرب مياه الأمطار إلى داخل الغرف، حسب شهادات بعض ممثلي العائلات الذين أكدوا أن هذه التصدعات بدأت تتوسع مع مرور السنوات خاصة على مستوى المطبخ والحمامات.. معتبرين ذلك أمراً غير طبيعي، وأنهم يرجحون أن يكون ذلك نتيجة تلاعب المقاول المكلف بإنجاز السكنات وعدم احترامه لمعايير البناء المعمول بها قانونيا، خاصة وأنهم يشغلونها منذ أقل من سنتين فقط، مضيفين أن الدليل على ذلك هو وضعية الأسقف المتدهورة ''حتى أن بعضها أصبح مهدداً بالانهيار فوق رؤوس قاطنيها، وهذا يعني أن المواد المستعملة في البناء غير مطابقة، كما ذكروا أن تسرّب مياه الأمطار الأخيرة زادت من هشاشة الأسقف، خاصة على مستوى الطوابق العلوية للعمارات، مما اضطرهم إلى التوجه مباشرة إلى مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء لمطالبتهم بمعاينة سكناتهم، إلا أن الديوان الذي وعد السكان لم يوفِ بذلك، رغم أن السكان ملتزمون في دفع مستحقات الإيجار الشهرية دون تأخر. ويتساءل السكان عن أسباب تماطل مصالح الديوان في إيفاد لجنة تحقيق لهذه السكنات، على الأقل من أجل التكفل بمصاريف ترميم الأسقف والجدران المكلِّفة جداً، أو مطالبة المقاول بالتكفل بها لأنه المسؤول عنها، ويطالب السكان بالتدخل العاجل لمصالح الديوان من أجل التدخل العاجل والتكفل بشكل جدي ونهائي بترميم سكناتهم وذلك باتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة.