الرئيس عبد العزيز يلح على تدخل أممي لحماية المدنيين الصحراويين طالب الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز الأممالمتحدة القيام بتدخل عاجل لتوفير الحماية الضرورية للسكان الصحراويين المسالمين العزل في مدينة الداخلة بعد الهجوم العسكري الذي تعرضت له على أيدي قوات الاحتلال والإسراع بفتح المدينة أمام المراقبين والإعلاميين الدوليين المستقلين. وأكد في رسالة وجهها أول أمس إلى الأمين العام الأممي بان كي مون أن سلطات الاحتلال المغربي عمدت إلى ارتكاب عمل قمعي ووحشي جديد بحق المدنيين الصحراويين بمدينة الداخلة في جنوب الصحراء الغربيةالمحتلة. وقال إنّ ''سلطات الاحتلال في هذه الآونة بالذات كانت بصدد تنظيم عملية دعائية تسميها الصحراء والبحر والتي لم تحظ بالترحيب والتجاوب من طرف السكان الصحراويين الذين عبّروا بشكل دائم عن رفضهم لأي شكل من أشكال فرض واقع الاحتلال اللاشرعي المغربي لبلادهم''. وأضاف الرئيس عبد العزيز أن ''سلطات الاحتلال المغربي حضرت ونفذت عملا انتقاميا جبانا ضد مواطنين مسالمين لا ذنب لهم سوى أنهم ظلوا متمسكين بحقوقهم الوطنية المشروعة انسجاما مع ميثاق وقرارات الأممالمتحدة المطالبة بتمكينهم من حقهم في تقرير المصير والاستقلال عبر تنظيم استفتاء حر، عادل ونزيه''. وأكد أن ''القوات المغربية اختارت مرة أخرى الساعات الأولى من الفجر على غرار ما وقع لدى اجتياحها العسكري لمخيم اقديم إيزيك ومدينة العيونالمحتلة، حيث اختارت هذه المرة حوالي الساعة الثالثة صباحا من يوم السبت الأخير لتقوم مختلف أدواتها القمعية بمهاجمة المواطنين الصحراويين ومداهمة منازلهم وتدمير محتوياتها وإحراق سياراتهم في عدة أحياء من المدينة مثل اكسيكسات وأم التونسي والبراريك وبئر انزران والمسيرة 01 وغيرها''. وأبرز الأمين العام لجبهة البوليزاريو انه أمام وحشية الهجوم وما خلفه من أضرار بشرية ومادية فقد خرج السكان الصحراويون للتعبير عن احتجاجهم والمطالبة بتوفير الحماية للمدنيين العزل وممتلكاتهم والإسراع بمعاقبة الفاعلين ومحاكمة كل المسؤولين عن هذا العمل الإجرامي. وأضاف الرئيس الصحراوي أنه وبحلول المساء فوجئت التظاهرة السلمية الصحراوية بهجوم وحشي جديد تضاعف فيه عدد المشاركين فيه وازدادت حدة العنف الهمجي ضد التظاهرة السلمية الصحراوية بعد ان أقدمت قوات الاحتلال على تدمير وحرق منازل وسيارات المواطنين الصحراويين خلال هذا الهجوم الثاني الذي شمل شوارع في أحياء عديدة من مدينة الداخلة. وأكد الرئيس محمد عبد العزيز أن مدينة الداخلة تعيش منذ الهجوم حالة حصار عسكري مشدد وتواجد بوليسي وأمني مكثف بما فيه أعداد كبيرة من عناصر الأمن في زي مدني تقوم باستفزاز مستمر للصحراويين وتكرر شعارات عنصرية ضدهم. واعتبر أنه في ظل غياب التحرك الدولي ''العاجل والفاعل ''لتفادي ما وقع جراء الهجوم العسكري المغربي ضد النازحين الصحراويين في مخيم اقديم إيزيك ومدينة العيون في 8 نوفمبر 2010 رغم التحذيرات الملحة لا يجب أن يتكرر في مدينة الداخلة التي تعيش أجواء حصار وتضييق واحتقان ونية مبيتة من سلطات الاحتلال المغربي. وهو ما جعله يجدد التأكيد على الحاجة الماسة والعاجلة لتوسيع صلاحيات بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية ''المينورسو'' حتى تشمل حماية حقوق الإنسان في الإقليم ومراقبتها والتقرير عنها.