أكدت مصادر مقربة من الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة ان هذا الاخير، يتجه إلى استدعاء عبد المالك زياية المحترف في نادي اتحاد جدة السعودي والذي عاد بقوة في آخر مباريات له، سواء في البطولة المحلية أو حتى في دوري أبطال آسيا، للمنتخب الوطني من جديد بمناسبة مباراة المغرب لحساب الجولة الثالثة من التصفيات الإفريقية لأمم إفريقيا 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية لاسيما مع العجز الكبير الذي ظهر على المنتخب الوطني في القاطرة الأمامية في المباريات السابقة التي شكلت هاجسا حقيقيا للناخب الوطني لاسيما مع تواجد العديد من اللاعبين الجزائريين في فورمة متراجعة كعبد القادر غزال العائد مؤخرا إلى المنافسة مع ناديه باري بعد إصابة طويلة. وحسب بعض المصادر المؤكدة من أروقة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، فإن الناخب الوطني سيعتمد على الثنائي جبور وزياية في الخط الأمامي أمام المغرب مع إمكانية الاعتماد على سوداني بعد ظهوره اللافت في البطولة الإفريقية للمحليين، حيث سيستدعى هو الآخر إلى المنتخب لمباراة المغرب. من جهة ثانية، أشاد أبوعمارة رئيس الاتحاد السعودي بالمستوى الكبير الذي قدمه عبد المالك زياية في مباراة بيروتزي الإيراني في رابطة أبطال آسيا عندما سجل هدفين لفريقه قائلا: ''إن زياية عادت إليه الثقة بعد الانخفاض الكبير في مستواه بسبب العامل النفسي من قبل المدرب السابق جوزيه الذي حمل مسؤولية تدني مستوى الجزائري عبد المالك زياية للمدرب البرتغالي مانويل جوزيه الذي أخرجه عن تركيزه في المباريات في بداية الموسم. كما أشاد موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم بالمستوى الكبير الذي ظهر به عبد المالك زياية واعتبره مفتاح فوز الاتحاديين على خصمهم الإيراني من خلال تسجيل هدفين ومساهمته الكبيرة في المباراة. تعداد الخضر سيكتمل يوم 22 مارس من جهة أخرى، كشف مناجير المنتخب الوطني عبد الحفيظ تاسفاوت بأن ''الخضر'' سيدخلون في تربص مغلق تحسبا لمباراة المغرب يوم 20 مارس الجاري، حيث سيكون وصول الدفعة الأولى من التعداد إلى مقر الإقامة بمدينة ''بونة'' في الفترة المسائية للتاريخ المحدد، وهو الإجراء الذي يخص اللاعبين الذين ينشطون في البطولة الوطنية، على أن يلتحق المحترفون في الدوريات الأوروبية بالمعسكر على دفعات، بحكم تزامن انطلاق التربص مع نهاية الأسبوع، وهو ما يعني بأن اللاعبين سيكونون ملتزمين مع أنديتهم بأجواء المنافسة الرسمية، وبالتالي فإن التعداد سيكتمل بعد 48 ساعة من إنطلاق المعسكر الإعدادي، ليشرع بعدها الطاقم الفني في تجسيد برنامج عمله المسطر في إطار الاستعدادات لهذه المقابلة الهامة والمصيرية. هذا وقد أبدى تاسفاوت ارتياحه الكبير لاختيار فندق ''صبري'' كمقر لإقامة المنتخب الوطني طيلة فترة التحضير لهذه المواجهة، لأن هذا المركب السياحي يقع في مكان بعيد عن ضغط الأنصار، مما سيسمح للطاقم الفني من تمكين التعداد من المحافظة على التركيز والتوازن إلى غاية التنقل إلى الملعب لخوض أطوار اللقاء، مادامت كل الظروف المواتية مهيأة للقيام بتحضير جيد من الناحية النفسية والبسيكولوجية، ولو أن ''مناجير'' الخضر بدا كثير التخوف من مشكل أرضية الميدان، وعدم جاهزيتها إلى حد الآن، ومع ذلك فقد أكد الهداف السابق للمنتخب الوطني بأن الضمانات التي تلقاها من زميله في المكتب الفيدرالي الحاج ميبراك تجعله يطمئن نسبيا من هذا الجانب، في انتظار انتهاء الأشغال. سبع حصص تدريبية بعنابة في 19 ماي وشابو كما أكد تاسفاوت بأن المنتخب الوطني سيجري سبع حصص تدريبية بعنابة، لأن الحصة الأولى ستكون مباشرة بعد حط الرحال بفندق ''صبري'' من أجل تمكين اللاعبين من الاسترجاع، على أن تكون الحصص الأخرى إما بملعب 19 ماي أوبملعب العقيد شابو أو بملعب الشهيد دريدي مختار بالحجار، لأن الإتحادية كانت قد طلبت من السلطات المحلية لولاية عنابة القيام بأشغال تأهيل ملحق الملعب الرئيسي، وكذا ملعبي شابو والحجار تحسبا لأي طارئ يتعلق خصوصا بالظروف المناخية، لأن تساقط الأمطار قد يحرم النخبة الوطنية من بعض الحصص التدريبية المبرمجة بالملعب الرئيسي من أجل الحفاظ على الأرضية إلى غاية موعد اللقاء.