لم يتأثر المهاجم الجزائري عبد المالك زياية بقرار إبعاده من المنتخب الجزائري منذ خسارة إفريقيا الوسطى، عندما أقدم بن شيخة على إبعاد مجموعة من اللاعبين بمناسبة تربص الخضر في لوكسمبورغ، بدليل المشوار الطيب الذي يحققه مع فريقه سواء في البطولة المحلية أو في منافسة رابطة أبطال آسيا.... وكان زياية في خانة المبعدين رفقة غزال، بلحاج وعبدون، قبل أن يقرر بن شيخة استرجاع الثنائي الأخير بمناسبة المواجهة الودية التي كانت مقررة أمام تونس في 9 فيفري الفارط، والتي ألغيت في آخر لحظة بسبب غياب ملعب صالح لاحتضانها حسب ما جاء في بيان الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. سجل على طريقة الكبار أمام ممثل إيران ولم يتوقف عداد زياية على الأهداف السبعة التي سجلها في الدوري مع فريقه إتحاد جدة، وإنما أكد نجاعته أمام المرمى بمناسبة مباراة فريقه لحساب الجولة الأولى من رابطة أبطال آسيا، من خلال توقيعه ثنائية في ملعب الأمير عبد الله مكنت الإتحاد من التفوق بثلاثية مقابل هدف واحد لنادي بيروزي الإيراني. حيث وقع الجزائري هدف السبق في (د13) بطريقة جميلة، من خلال رفع الكرة فوق رأس الحارس من خط 18 متر بعد تمكنه من كسر التسلل، ليضيف زميله أحمد نور الهدف الثاني عن طريق ركلة جزاء، قبل أن يعمق المهاجم السابق للوفاق في (د74) النتيجة بهدف ثالث، أراح به جماهير جدة التي أشادت بالوجه الذي قدمه زياية في هذه المباراة. حمل قميص “الشفاء لوالد زياية” كان مؤثرا فرحة زياية بالهدفين كانت مميزة، حيث توجه مباشرة إلى مقعد البدلاء بعد تسجيله للهدف الأول والثاني، وحمل قميصا أبيض مكتوب عليه “الشفاء لوالد زياية”. وظل زياية يقبل القميص بعدما التف حوله زملاءه، متأثرين بمرض والده الذي نتمنى له الشفاء العاجل. تحرّر بعد مغادرة مانويل المردود الذي يقدمه زياية في الأسابيع الأخيرة مع فريقه قطع ألسنة منتقديه، الذين وضعوه في فترة التحويلات ضمن قائمة المسرحين. ويبدو أن زياية قد تحرر منذ ذهاب المدرب البرتغالي جوزي مانويل، الذي كان يجلسه في مقعد البدلاء، وهي الفترة التي تزامنت مع قرار تنحيته من المنتخب الوطني، رغم أن الآمال كانت معلقة على هذا المهاجم لحل مشكلة الهجوم. وأفضل حالا من بن يمينة ويعيش مهاجم إتحاد جدة فترة زاهية مع فريقه في الجولات الأخيرة عكس ما هو الحال مع مهاجم برلين بن يمينة، الذي خلفه في تربص لوكسمبورغ. حيث يعاني بن يمينة من فترة فراغ جعلته يفقد مكانته في ناديه، ويصوم ثماني جولات كاملة عن التهديف في بطولة الدرجة الثانية بألمانيا. وهي المعطيات التي قد تدفع ببن شيخة للاستنجاد بمهاجم جديد لخلافته تحسبا لمباراة المغرب، ويبقى زياية مرشحا للعودة من قائمة اللاعبين المبعدين بعد مباراة إفريقيا الوسطى. ينافس غزال وسوداني لمواجهة المغرب وأكد الناخب الوطني بن شيخة أنه يبقي الأبواب مفتوحة أمام كل اللاعبين الجزائريين، حيث أكد أنه سيستنجد بالأفضل تحسبا لمباراة المغرب، وهو الخطاب الذي حمس العناصر المحلية والمحترفة، لتوجيه إشارات واضحة للتواجد في قائمة المعنيين بمباراة المغرب على غرار غزال الذي عاد بقوة مع فريقه مسجلا هدفا في آخر جولة من الكالتشيو. أو الوجه الطيب الذي أبانه هداف البطولة سوداني في كأس أمم إفريقيا للمحليين، التي رفعت حظوظه في الارتقاء إلى المنتخب الأول. بينما يبقى زياية يسجل الأهداف في جدة وهي بمثابة نقاط قد تعجل بعودته للمنتخب الأول، الذي لم يستفد بعد من حس التهديف الذي أكده ابن ڤالمة في كل الفرق التي حمل ألوانها.