بدأت الحرب النفسية مبكرا بين بن شيخة ومدرب المنتخب المغربي إيريك غيريتس، الذي لم ينتظر طويلا للرد على ما جاء على لسان مدرب ''الخضر'' في الندوة الصحفية التي عقدها هذا الأخير يوم الأربعاء الفارط بقاعة الصحافة لملعب 5 جويلية، وتناول فيها استعدادات رفاق زياني لموعد 27 مارس بعنابة، حيث صرح التقني البلجيكي لصحيفة المنتخب المغربية، أنه سيحارب الجزائريين بنفس أسلحتهم من خلال ضبط خطة تكتيكية محكمة والمراهنة على خبرة النواة الأساسية من اللاعبين الموجودين ضمن تشكيلته. وعبر غيريتس عن تفاؤله بالعودة من عنابة بنتيجة الفوز، حيث قال في هذا الشأن، أن درايته كبيرة بشؤون الكرة الجزائرية وسيسعى لاستغلال نقاط ضعف ''الأفناك'' من خلال تحويل الضغط على المنافس. وأبدى غيريتس ثقة كبيرة في النفس لما قال ''لا أخشى المنتخب الجزائري ولا حتى ضغط جماهيره الرياضية التي ستسانده بقوة يوم 27 مارس بعنابة، وأن تحقيق الانتصار في هذه المواجهة ليس مستحيلا على فريقي''. غير أن المدرب المغربي أقر في الأخير أن المباراة ستكون صعبة لكلا التشكيلتين بسبب أهمية الموعد. ولا شك أن ما أكده بن شيخة وغيريتس في نهاية الأسبوع الجاري، سيصعد من حمى هذه المباراة قبل أيام معدودة من إجرائها، وسيكون ذلك بداية لحرب بسيكولوجية يحاول كل طرف استغلالها لصالحه في هذه المباراة التي تعد حاسمة لكلا التشكيلتين. الحرب البسيكولوجية لن تعني فقط مدربي المنتخبين بن شيخة وغيريتس، بل ينتظر أن تصدر تصريحات كثيرة عن لاعبي الفريقين الذين سيحاولون إظهار رغبة فريق بلدهم في الظفر بالنقاط الثلاث.