تحصّلت المجموعتان الطاقويتان سوناطراك وسيبسا أول أمس الخميس، على كتلتين لاستكشاف المحروقات وهما الكتلتان الوحيدتان اللتان منحتا من بين العشرة التي عرضت للمنافسة في سياق الإعلان الثالث عن المناقصة لمنح عقود البحث عن المحروقات واستغلالها في الجزائر. وإن كان إبداء الرغبة في المشاركة في هذا الإعلان عن المناقصة التي سلمت لوكالة ''النفط'' جاءت من حوالي أربعين شركة فقد قدم أربعة منها فقط عروضا خلال جلسة فتح الأظرفة. ويتعلق الأمر بالشركة الإسبانية سيبسا والاندونيسية بيرتامينا والمجموعة الجزائرية الإماراتية بيتروغاس-غروب والشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك التي سجلت أول مشاركة في الإعلانات عن المناقصة التي أطلقتها الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات. وتعلقت العروض الثلاثة التي اقترحتها الشركات الأجنبية كلها بكتلة رورد روني II في حين كانت سوناطراك المكتتب الوحيد في مساحة رورد فارس. وتم اختيار المجموعتين الجزائرية والإسبانية لأنهما حصلتا على أحسن النقاط المتعلقة بتقييم العروض. وتحصلت سوناطراك التي تم اختيارها لكتلة رورد فارس على 2095 نقطة والتزمت وفقا لعرضها باستكشاف مساحة 2350 كلم مربع مع هدف حفر ثلاثة آبار كأقصى حد. وبالنسبة لمجموعة سبيسا التي سبقت بفارق كبير منافستيها بيرتامينا وبيتروغاس-غروب بمجموع 1520 نقطة فقد التزمت باستكشاف 1800 كلم من خلال حفر ثلاثة آبار واستعمال الطاقات المحلية في أشغال الحفر. ولم تشارك في هذه العملية الشركات الكبرى مثل ''بريتيش بيتروليوم'' وشال وتوتال وشوفرون التي كانت مؤهلة مسبقا للمشاركة في هذا الإعلان عن المناقصة. ولكن بالنسبة لوزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي الذي كان حاضرا في هذه الجلسة فإن ''مستوى المشاركة هذا معتبر''. وأوضح الوزير في تصريح ل(واج) أن الجزائر يجب عليها الإشهار بقطاعها المنجمي مع مواصلة تشجيع الشركاء الأجانب على المجيء من أجل الاستثمار''. وأعلنت وزارة الطاقة أنها تدرس في هذا السياق مع الخبراء بعض الإجراءات الخاصة من أجل تشجيع استكشاف وإنتاج المحروقات غير التعاقدية التي ستعرض على الحكومة للموافقة عليها. وتكتسي قدرة هذه الطاقة ''أهمية بالغة'' وسيتم تقييمها أكثر فأكثر. وتتمثل أولوية قطاع الطاقة في تعزيز القدرات الوطنية في مجال تكوين الخبراء واستعمال التكنولوجيات الجديدة وتعبئة الموارد المالية الضرورية لنشاط التنقيب. وبالتالي فقد كلفت المجموعة النفطية الوطنية (سوناطراك) باستكشاف الأحواض غير المعروفة كثيرا الموجودة في جنوب غرب وشمال البلاد. ومنحت الجزائر منذ إصدار القانون 05-07 حول المحروقات 7 كتل لاستكشاف المحروقات. وأكد مدير ترقية ميدان مناجم المحروقات بوكالة ''النفط'' السيد جيلالي تخريست أنه يحتمل تنظيم الإعلان الرابع عن المناقصة في نهاية سنة .2011