وعد وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، عمال الشركة الوطنية للمحروقات، سوناطراك، المضربين بالاستجابة إلى ما عبّر عنه بمطالبهم الشرعية، لوضع حد للحركة الاحتجاجية التي شنها عمال أكبر مجمع نفطي في الجزائر·وقال الوزير، على هامش الجلسة المخصصة لفتح أظرفة مناقصة كتل التنقيب على المحروقات، إن مجمع سوناطراك سيتكفل بالاستجابة للمطالب التي يرفعها العمال، لاسيما ما تعلق منها بالزيادة في الأجور ومراجعة المنح وتعويضات الضرر والمنطقة· ولدى تطرقه إلى نشاط المؤسسة الاستثماري خارج الوطن، أشار يوسفي إلى أنها ستستأنف عملها بليبيا المعلق حاليا فور تحسن الوضع بهذا البلد، على اعتبار أن العديد من الشركات المختصة في الخدمات البترولية غادرت ليبيا ولكن ستعود فور استقرار الوضع في المنطقة، في حين أضاف أن مشروع ''ميدغاز'' سينطلق فعلا في الفاتح أفريل الداخل·وسجل المتحدث، من جهة أخرى، أن السوق العالمية للبترول ممونة بالقدر الكافي، مستبعدا عقد اجتماع لمنظمة البلدان المصدرة للبترول خلال هذا الشهر لبحث عرض الخام·وبشأن أشغال فتح أظرفة المناقصات المنظمة بمقر الوزارة من طرف الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات ''النفط'' تحصلت المجموعتان الطاقويتان سوناطراك ومؤسسة ''سيبسا'' الإسبانية على كتلتين لاستكشاف المحروقات وهما الكتلتان الوحيدتان اللتان منحتا من بين العشر كتل التي عرضت للمنافسة في سياق الإعلان الثالث عن المناقصة لمنح عقود البحث عن المحروقات واستغلالها في الجزائر·تحصلت سوناطراك التي تم اختيارها لكتلة رورد فارس على 2095 نقطة والتزمت وفقا لعرضها باستكشاف مساحة 2350 كلم مربع مع هدف حفر 3 آبار كأقصى حد· أما بالنسبة لمجموعة ''سبيسا'' التي سبقت بفارق كبير منافستيها بيرتامينا وبيتروغاس غروب بمجموع 1520 نقطة، فقد التزمت باستكشاف 1800 كلم من خلال حفر 3 آبار واستعمال الطاقات المحلية في أشغال الحفر·وسجلت عدم مشاركة في العملية الشركات الكبرى مثل ''بريتيش بتروليوم'' و''شال'' و''طوطال'' و''شوفرون''· في حين وصف الوزير مستوى المشاركة هذا بأنه معتبر، بينما شدد على ضرورة العمل على إشهار الجزائر بقطاعها المنجمي مع مواصلة تشجيع الشركاء الأجانب على المجيء من أجل الاستثمار''· وقد أعلنت وزارة الطاقة أنها تدرس مع الخبراء بعض الإجراءات الخاصة لتشجيع استكشاف وإنتاج المحروقات غير التعاقدية، إذ ستعرض على الحكومة للموافقة عليها باعتبارها تكتسي أهمية كبيرة·