ضتعتبر فعاليات الأيام الإعلامية حول مركز التدريب للمشاة بعين أرنات، غرب سطيف، التي افتتحت، أمس، ''فرصة لإطلاع'' المواطنين على مختلف هياكل ومؤسسات الجيش الوطني الشعبي. وأوضح المدير الجهوي للاتصال والإعلام والتوجيه بالناحية العسكرية الخامسة العقيد العربي بوشوشة خلال افتتاح فعاليات هذه التظاهرة بمركز الإعلام الإقليمي للجيش الوطني الشعبي بسطيف بحضور ممثلين عن قيادة الناحية العسكرية الخامسة والسلطات المحلية المدنية والعسكرية بأن هذه الأيام تندرج في إطار مخطط الاتصال الذي يعتمده مركز الإعلام الإقليمي للناحية العسكرية الخامسة بسطيف لتمكين الجمهور من الاطلاع على التطورات الحاصلة داخل المؤسسة العسكرية. وأضاف أن هذه الفعاليات التي ستتواصل على مدى يومين تندرج أيضا في إطار انفتاح مؤسسات الجيش الوطني الشعبي على الرأي العام الوطني بغية تقريب وتوطيد وتطوير الروابط مع المجتمع المدني ووسائل الإعلام وكذا التعريف بالإنجازات الكبيرة التي يحققها الجيش الوطني الشعبي والدور الهام الذي يلعبه في تكوين وتطوير قدراته البشرية والمادية. ومن جهته، قدم قائد مركز التدريب للمشاة بعين أرنات العقيد جمال حمة نبذة حول هذا المركز العسكري الذي أنشئ سنة 1963 موضحا المهام المختلفة لهذا المركز ومراحل تكوين الطلبة به. وتطرق المتحدث إلى البرامج التدريبية والتخصصات المفتوحة التي يتيحها المركز. مشيرا إلى أن قيادة الجيش الوطني الشعبي تولي اهتماما خاصا لجهاز التكوين وتعمل جاهدة على تكييفه مع متطلبات التدريب وكفاءة المورد البشري جاعلة بذلك مهمة تكوين الرجال إحدى أهم أولوياتها. وفي سياق متصل، شدد المشاركون في أشغال الملتقى الجهوي الثاني لمصالح الصحة العسكرية أمس، ببشار، على أهمية تكثيف جهود محاربة داء الليشمانيا من طرف كل القطاعات المعنية. ويشهد داء الليشمانيا انتشارا عبر عدة مناطق من الوطن بسبب عدة عوامل منها تدهور البيئة ونقص الشروط الصحية في المحيط مما يفرض اتخاذ الإجراءات اللازمة في مجال الوقاية ومحاربة هذا الداء كما أكد قائد الناحية العسكرية الثالثة(ن ع 3) ببشار خلال افتتاح أشغال هذا اللقاء الذي ينظم تحت شعار ''حماية المحيط ومكافحة الليشمانيا''. وتتطلب الوضعية المشاركة الفعالة لمصالح الصحة العسكرية وقطاع الصحة والجماعات المحلية وبطرق صارمة بهدف الحد من استفحال هذا المرض ووضع حد للأخطار المحدقة بالسكان المدنيين والعسكريين كما أوضح اللواء شنغريحة سعيد. وتميز هذا الملتقى بحضور مكثف للأخصائيين والممارسين الطبيين العسكريين والمدنيين إلى جانب حضور ممثلين عن عدة هيئات وطنية مكلفة بالوقاية ومحاربة هذاالنوع من الأمراض. ويعتبر عدد من المشاركين أن برنامج مكافحة الليشمانيا الذي أطلقته وزارة الصحة في 2006 بمثابة أداة فعالة من أجل التقليل من انتشار هذا الداء عبر مختلف مناطق الوطن. مبرزين أهمية المثابرة في عملية المكافحة وبأمد طويل. وفي هذا الصدد، فقد أكد عدد من الأخصائيين من معهد باستور في مداخلة حول التجربة الوطنية في مجال مكافحة الليشمانيا أن الأمر يتطلب من 3 إلى 5 سنوات من أجل محاربة هذا الداء مما يحتم التنسيق بين القطاعات ووقاية جيدة وتمويلا معتبرا.(وأ)