أصبح المقر الذي يضم كلاّ من وكالة دعم وتشغيل الشباب ''أونساج'' والوكالة الولائية للتشغيل بعاصمة الولاية بومرداس، لا يستوعب الأعداد الهائلة من جموع الشباب المتوافدين يومياً لطلب العمل أو إنشاء مؤسسات شبانية، مما جعلهم يطالبون بتدخل الجهات الوصية لإيجاد حل لمشكل الطوابير الكبيرة، التي تشهدها، حيث يجد هؤلاء صعوبة في إيداع ملفاتهم، وتأجيلها إلى إشعار آخر، بحكم اعتماد هذه الآليات على مقر وحيد لاستقبال جميع طالبي العمل وأصحاب المشاريع المصغرة. ورغم تسهيل مختلف الإجراءات الإدارية من طرف آليات التشغيل على المستوى الوطني، بتوصية من وزارة العمل، إلا أن ظروف استقبال الشباب البطال من أصحاب المشاريع، حاملي الشهادات والمهنيين على مستوى ولاية بومرداس، تبقى بعيدة عن المستوى، حيث يشتكي شباب المنطقة من ضيق مقرها الذي لا يستوعب الإقبال القياسي عليه، على الأقل لتسجيل أنفسهم وإيداع ملفاتهم، وهو واقع فرضه وجود مقر وحيد لكل وكالة دعم وتشغيل الشباب والوكالة الولائية للتشغيل.ويؤكد بعض من التقيناهم ل''المساء''، أن غالبية بطالي بومرداس يصطفون في طوابير لا تنتهي أمام مقر الولاية بدءا من الساعة 6 وأحيانا الخامسة صباحا، لحجز أدوارهم ضمن 50 و100 دور يومياً بالنسبة للوكالة الولائية للتشغيل، مقابل تخصيص يومي الاثنين والأربعاء لإيداع ملفات المشاريع بالنسبة ل''أونساج''، وهو ما زاد من الضغط عليها، رغم مجهودات العاملين بها، لتحسين ظروف الاستقبال إلا أنها لا تفي بالغرض، أمام غياب وكالات فرعية بمختلف دوائر ولاية بومرداس، مثلما هو معمول به بالعاصمة، وهو البديل الذي يقترحه هؤلاء الشباب على الجهات الوصية لإنهاء المشكل، بالموازاة مع مطالبتهم بتكييف مواعيد عمل ''أونساج'' لإيداع الملفات بشكل يومي، حيث أن عدداً كبيراً من أصحاب المشاريع لا يزالون بانتظار دورهم، منذ أكثر من شهر أمام هذه الوضعية، دون الوصول إلى تسجيل ملفاتهم لدى الوكالة قبل دراستها.وبالمقابل، كشف مصدر من وكالة دعم وتشغيل الشباب ل ''المساء''، عن إمكانية فتح مقر فرعي ببلدية برج منايل للتكفل ببطالي شرق ولاية بومرداس ومرافقة مشاريع الشباب مستقبلا، إضافة إلى تفعيل عمل الوكالة المحلية للتشغيل بها لتوفير مناصب عمل لحاملي الشهادات والمهنيين، وهذا لتخفيف الضغط عن المقر الولائي في أقرب الآجال، في حين يبقى تعميم هذا الإجراء على باقي دوائر بومرداس الحل الأمثل في نظر الجميع، لإنجاح استراتيجية وزارة العمل محلياً ووطنياً، بتوفير مناصب الشغل-.