تستقطب الوكالة الفرعية لدعم وتشغيل الشباب على مستوى الرويبة، العديد من الشباب الطامح إلى تحقيق فرص مشاريع انتاجية مع اتباع الخطوات الكفيلة بتجسيدها على أرض الواقع، حيث تنظم هذه الآلية حملة تحسيسية لفائدة الشباب المستثمر في مجال المؤسسات المصغرة وسبل تمويلها البنكي ضمن سلسلة الجلسات الدورية التي تجمع بين أصحاب المشاريع الاستثمارية والقائمين على الوكالة، في إطار ما يعرف بالمرافقة الاستشارية كتمهيد لاعتماد المؤسسات الشبانية. وتعد وكالة الرويبة لدعم وتشغيل الشباب حديثة العهد من حيث إنشاؤها وبداية عملها منذ 18 أكتوبر ,2008 في سياق التكفل باهتمامات المستثمرين الشباب في هذا المجال عبر اقليم المقاطعة الإدارية للرويبة التي تضم بلديات الرغاية، هراوة والرويبة، حيث يندرج عمل هذه الآلية في اطار السياسة الوطنية المتعلقة بالمخطط الخماسي لبرنامج رئيس الجمهورية، الهادف الى التقليص من نسبة البطالة تدريجيا في اوساط الشباب ومساعدتهم في النهوض بمشاريعهم المستقبلية لبلوغ سقف 5,1 مليون مؤسسة صغيرة ومتوسطة الذي يعد النمط المؤسساتي الذي يعد ركيزة اساسية في كبرى الاقتصادات العالمية، باعتبارها همزة وصل بين المجمعات الإنتاجية والخدماتية الضخمة ومتطلبات الأسواق الوطنية، وهو ما تسعى الجزائر الى تبنيه خلال السنوات المقبلة عبر تفعيل الآليات المتاحة على المستوى الوطني وتفعيل العمل الجواري لآليات تشغيل الشباب على المستوى المحلي، وهو ما تنتهجه الوزارة الوصية، خاصة على مستوى العاصمة التي تعد القلب النابض للحركة الاقتصادية خارج المحروقات، وهو ما ستدعمه آليات دعم وتشغيل الشباب لتحقيق هذا الغرض محليا. أما فيما يتعلق بعمل الوكالة المحلية لدعم وتشغيل الشباب بالرويبة، فقد شهدت اللقاءات المتكررة التي حضرتها »المساء« رفقة المستثمرين الشباب، اقبالا معتبرا لهؤلاء على مقر الوكالة، حيث تمت الإشارة الى مجمل التسهيلات المقترحة على فئة 19- 40 سنة، والتي تمحورت حول اهمية تحقيق المؤسسة المصغرة المزمع الشروع فيتجسيدها مستقبلا، انتاجية ملموسة من الناحية الاقتصادية، علاوة على ضرورة استحداثها 3 مناصب عمل دائمة على الاقل بالنسبة لبعض المشاريع، وهو ما سيمنحها ميزة الاعتماد السريع من طرف لجنة دراسة الملفات في اجل لا يتعدى شهرا ونصف الشهر، لتتم الموافقة البنكية عليها بعد ايداع الملف لدى المؤسسات المالية المعتمدة. كما سيستفيد من هذه المشاريع اصحاب الحرف من خريجي مراكز التكوين المهني باعتبار هذا القطاع ذا انتاجية ملموسة خاصة في ظل الإصلاحات التي مست القطاع خلال السنوات الاخيرة من حيث رفع مستوى التكوين والتكفل بالمتربصين من كل النواحي. أما عن الامتيازات المقدمة ضمن هذه الآلية حسب ما شرحه القائمون عليها للشباب المهتم، فنجد امكانية منح قروض تصل الى 10 ملايين دينار بمساهمات شخصية تتراوح بين 5 و20، إضافة الى الاستفادة من تخفيضات واعفاءات ضريبية وجمركية تصل الى17 فيما يتعلق بمعدات التجهيز للمؤسسات المصغرة، في حين تم تنبيه الحضور الى تفادي الاستثمار في المشاريع المتعلقة بالنقل الجماعي والبضائع لتشبع القطاع وعدم اعتماد مثل هذه المشاريع لدى البنوك المعنية بالتمويل لذات السبب. من جهتهم، تطرق الشباب الى مختلف الصعوبات والعراقيل التي تحول دون تجسيد مشاريعهم في اقرب الآجال بناء على تجاربهم السابقة والتي تراوحت بين جهلهم بمراحل اعداد ملفاتهم واسباب الرفض والقبول وفقا لمقاييس النجاعة بالنسبة للمشاريع، اضافة الى مشكل التمويل البنكي وطول فترة الرد على طلباتهم، حيث يراهن هؤلاء الشباب كثيرا على التوجه الجديد لوزارة العمل في دعم وتفعيل آليات تشغيل الشباب في هذا المسعى مستقبلا.