أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سيدي بلعباس غيابيا المدعوين (غ، ع)، (ب، خ) المكنى بأبي عبد الحكيم و(ح، ل) الملقب بحذيفة أبي عبد الرحمان ب 20 سنة سجنا نافذا وغرامة مالية مقدرة بمليوني دينار في حق كل واحد، وذلك بتهمتي الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة وحمل أسلحة حربية وذخيرة. كما قضت ذات الهيئة بحبس المدعوين (ع م)،(غ، م)، (غ، ي)،(غ، ع)، (غ، ش)، (ن، ش) و(غ، ش) بسنة نافذة بعد إدانتهم بتهمة تموين وتشجيع جماعة إرهابية مسلحة، وبرأت ذمة كل من (ب س)، (غ، م)، (غ، ي) و (ع، م) من تهم تموين وتشجيع جماعة إرهابية مسلحة وعدم الإبلاغ. تفاصيل القضية ترجع إلى تاريخ 22 مارس 2010 حين عثرت عناصر الجيش الوطني الشعبي خلال عملية تمشيط بغابة توعزيزين المتواجدة ببلدية وادي السبع التابعة لدائرة رأس الماء اقصى جنوب ولاية سيدي بلعباس، على كيس من المواد الغذائية وبجانبه المدعوان (غ، م) و(غ، ي) يرعيان الغنم وخلال التحقيق مع هذين الأخيرين أكدا أنهما التقيا بالإرهابين (ن، م)، (غ،ع)، (ب، خ) و(ح، ل) الذين طلبوا منهما الانضمام إلى الجماعات الإرهابية قبل أن يوجهوا لهما جملة من الأسئلة حول تحركات عناصر الجيش، كما قاموا بمنحهما مبلغا ماليا مقدر ب 11000 بغرض اقتناء المواد الغذائية التي تم العثور عليها. كما أضاف المتهم (غ، م) أنه التقى بالجماعات الإرهابية كذلك بينما كان برفقة المدعو (غ، ع) وسلبوا منهما رأسين من الماشية، وهي التصريحات التي أكدها هذا الأخير. ومن جهته، صرح المدعو (غ، ش) شقيق الإرهابي (غ، ع)، أنه بينما كان مع المدعو (غ، ي) التقى مجموعة إرهابية. مؤكدا أنه ليس له أي علاقة بعملية اقتناء المواد الغذائية وهي نفس التأكيدات التي أدلى بها أخوه (غ، س)، أما المدعو (غ، م) فقد أكد أنه بينما كان رفقة (ع، م) التقى بالجماعات الإرهابية ومنحتهما مبلغا ماليا لغرض تزويدها بالمواد الغذائية، وكذا بطاقة تعريف مزورة بغية شراء شريحة هاتف نقال. كما أكد المتهم ( غ، ي) خلال التحقيقات أنه التقى بالجماعات الإرهابية. وهو نفس ما أكده المدعو (ع، م). وأمام هيئة المحكمة أنكر المتهمون كل الوقائع المنسوبة إليهم والمتعلقة بتموين الجماعات الإرهابية. مؤكدين أنهم قاموا بعمليات التبليغ عن الجماعات الإرهابية. وفي تدخلاته طالب ممثل الحق العام بتسليط عقوبة 8 سنوات سجنا وغرامة 100ألف دينار في حق المتهمين ليتم بعد المداولة القانونية النطق بالحكم السالف الذكر.