يشكل انعدام العقار ببعض بلديات ولاية برج بوعريريج، عائقا أمام انجاز مشاريع تنموية في العديد من البلديات الواقعة بالجهة الشمالية، على غرار بلدية القلة، زمورة، حرازة، الجعافرة التي تتميز بتضاريسها الوعرة ذات الطابع الجبلي والغابي، إضافة الى رفض سكان هذه المناطق التنازل عن أراضيهم من أجل الصالح العام. ويعتبر نقص الأوعية العقارية بالنسبة لعديد المناطق الشمالية بالولاية، حاجزا كبيرا أمام تحقيق التنمية وتجسيد المشاريع الهامة، خاصة السكنية من مختلف الأنماط، وكذا المرافق والهياكل التربوية، الثقافية والرياضية التي لا تزال المنطقة بأمس الحاجة إليها. وقد نتج عن ذلك النزوح الريفي نحو المدن للبحث عن حياة أفضل، فبالرغم من استفادة المناطق المذكورة من مشاريع تنموية وسكنات من مختلف الأنماط خلال البرامج التنموية للبلدية، إلا أن القائمين عليها لم يستطيعوا تجسيدها على أرض الواقع، مما أدى بالسلطات المعنية وعلى رأسها والي الولاية، الى التفكير في استغلال الأراضي الفلاحية والغابية إن اقتضى الأمر، لحل هذا المشكل التي تواجه المجالس الشعبية المتعاقبة. وتهدف هذه المبادرة، حسب المسؤول التنفيذي الأول للولاية، إلى تغطية النقص المسجل في هذه المناطق في كافة القطاعات، كما تم رفع تقرير مفصل إلى وزارة الفلاحة من أجل دراسة إمكانية استغلال أراضي فلاحية وتجسيد مشاريع تنموية من أجل الصالح العام.