أكد السيد بيلاردو المدير العام لمؤسسة تسيير وتطهير الماء (سيور) بوهران، أنه رغم العمل الكبير الذي قامت به مصالحه لوضع حد لمختلف التسربات المائية التي وصلت نسبتها خلال السنة المنصرمة الى 40، ما يعادل 120 ألف متر مكعب يوميا، إلا أن عملا كبيرا ينتظر القيام به للسيطرة على هذه الوضعية التي يعود سببها الأول الى قدم شبكة نقل المياه الشروب التي يعود تاريخها الى الحقبة الاستعمارية. ورغم هذا قامت المصالح التقنية لشركة سيور بإحصاء 7454 حالة وموقع تسرب تم السيطرة عليها نهائيا خلال السنتين الفارطتين، علما أن 1500 حالة من هذه التسربات تم اكتشافها على مستوى قنوات النقل، في الوقت الذي تم فيه تحديد 2954 حالة أخرى على مستويات اخرى، أهمها الربط العشوائي الذي يقوم به مواطنون بسطاء وحتى صناعيون للاستفادة من المياه الشروب مجانا. وقد أكد مسؤولو مؤسسة سيور على معالجة كل المشاكل الموجودة على حدة، وحالة بحالة، خاصة وأن المؤسسة كما قال مدير الري الولائي، السيد طرشون جلول، تسعى الى تحقيق هدفها المسطر مع السلطات المحلية العمومية، المتمثل في ضمان توفير الماء الشروب لكافة المواطنين بولاية وهران دون انقطاع مع نهاية .2012 علما أن مؤسسة سيور ورثت من المؤسسات السابقة لها شبكة قنوات ماء شروب طولها 2446 كلم وشبكة صرف صحي طولها 1345 كلم. وحسب العديد من التقنيين العاملين في الميدان، فإن سبب العديد من التسربات المائية المسجلة، هو تحسن عمليات التوزيع وقوة ضغط الماء، الذي أثر على القنوات التي لم تتمكن من تحمل قوة التوزيع، ويتطلب ذلك حسبهم تجديد هذه القنوات، إضافة الى ضرورة وضع عدادات جديدة، خاصة على مستوى الأحياء القديمة كما هو الحال بحي سيدي الهواري، الذي شرعت المؤسسة في تجديد كامل قنواته بهدف تجسيد مخطط المؤسسة في تحسين عمليات التوزيع وضمان ديمومته واستمراريته.. علما أن نسبة توفير الماء بمدينة وهران هي 100 رغم الانقطاعات التي تحصل أحيانا.