تمكنت المصالح التقنية لشركة المياه والتطيهر بوهران ''سيور'' من تقليص نسبة التسربات المائية إلى 35 خلال 5 أشهر بعدما كانت تعادل 45 خلال شهر جانفي من السنة الجارية، في الوقت الذي كانت تستغل فيه 25 من المياه الصالحة للشرب عبر عمليات الربط غير القانونية. وحسب السيد بوراش مولود رئيس مصلحة بمؤسسة ''سيور''، فإن المؤسسة قطعت شوطا كبيرا في تجسيد برنامج مكافحة ظاهرة التسربات المائية ومتابعتها عن طريقة تقنية المراقبة عن بعد، وهي التقنية التي تعتمد على نظام إعلامي ممركز للحصول على المعلومة في وقتها، سواء تعلق الأمر بتسرب مائي أو عطب في أية آلة أو مضخة.. إلخ. وهو الأمر الذي يمكن من التحكم في الخلل ومعالجته على الفور وفي أسرع وقت. وإضافة إلى هذا فإن نظام تزويد ولاية وهران أصبح مضمونا على مدار 24 ساعة لفائدة 63 من السكان في الوقت الذي يتم فيه تزويد 15 من السكان بمعدل 18 ساعة في اليوم، وباقي النسبة المقدرة ب 28 يتم تزويدها بالمياه الصالحة للشرب مرة واحدة كل ثلاثة أيام، أما بقية السكان فيتم التكفل بهم مرة كل يومين وبمعدل لا يقل عن 12 ساعة في اليوم. وعن سبب هذه الوضعية يؤكد العديد من المسؤولين رؤساء المصالح الإدارية والتقنية على حد سواء أن السبب لا يكمن في قلة منسوب المياه المتوفرة وإنما يعود المشكل الأساسي إلى نوعية شبكة التوزيع التي تعاني من القدم والاهتراء في العديد من جوانبها، إضافة إلى عدم مطابقة بعض القنوات لحجم الضغط الذي باتت تتطلبه عمليات الضخ لبعض الأحياء والمناطق السكنية التي تم إنجازها حديثا، ليبقى المشكل الأساسي في عملية تزويد هذه المناطق مرتبطا أساسا بإعادة إصلاح كل الأعطاب والنقائص المسجلة على مستوى الشبكة التي يعادل طولها 2000كلم. أما بخصوص نوعية المياه الموزعة فقد أكد مدير إحدى وحدات التوزيع أن المياه صافية وصالحة ونظيفة، وذلك بفضل القيام بعدة تجارب وتحليلات للماء قبل توزيعه، وفي هذا الإطار تم خلال سنة 2009 القيام بأكثر من 1500 تجربة حول نوعية المياه المستعملة، زيادة على تطهير وتعقيم المنشآت بشكل مستمر ودائم، إضافة إلى التطهير الدوري للخزانات الموجودة بوهران البالغ عددها 167 خزانا. وفي هذا الإطار خصصت الدولة غلافا ماليا قدره 600 مليار سنتيم لإنجاز عدد من الهياكل المائية ودعم شبكة التوزيع.