في إطار التحضيرات للمواعيد الرسمية المقررة هذا الموسم، تنظم الاتحادية الوطنية لرفع الأثقال حاليا، معسكرا تدريبيا لفائدة خمسة عشر رياضيا من الفئات الثلاث الأكابر والأواسط والأشبال، وذلك بمركز تحضير الفرق الوطنية بولاية الشلف. وفي هذا الإطار قال المدير الفني الوطني للعبة جمال عقون : '' بالنسبة لمجموعة الأكابر المتشكلة من أحد عشر رباعا منهم 6 رجال و5 نساء، تسعى في موعد أوغندا إلى الدفاع عن التاج الإفريقي وذلك حسب الفرق الذي نالته في ياوندي الكاميرونية السنة الماضية ". وأضاف قائلا '' أما العناصر الأخرى التي تضم ثلاثة عناصر من الأواسط وواحد من الأشبال ويتعلق الأمر بكل من فرج الله حسين في وزن (69 كلغ) صاحب المرتبة السادسة في ألعاب سنغافورة ,2010 الذي يطمح إلى تحقيق نتيجة إيجابية مع الأواسط وافتكاك اللقب القاري، فيما يتوقع الجهاز الفني أن يتحصل زميلاه الآخران وهما ميساوي صدام (77كلغ) وعمار بوراس (85 كلغ) على ميداليتين فضية وبرونزية لكل واحد منهما ". وفيما يخص الشبل بداني وليد، قال عنه نفس المتحدث : '' هذا الرباع لديه مستقبل واعد لأنه يحوز شخصية البطل وله إمكانيات كبيرة للنجاح، حيث في آخر اختبار له داخل الوطن حقق 130 كلغ في الخطف و155 كلغ في النتر وذلك في وزن 94 كلغ". وعن النتائج التي يمكن تحقيقها في منافسات الألعاب الإفريقية التي ستستضيفها مابوتو في شهر سبتمبر المقبل، أوضح عقون بأن الفريق الوطني يأمل في حصد ثلاث ميداليات ذهبية وأربع فضية وبرونزيات. مشيرا إلى أن العناصر الوطنية الدولية التي ستكون حاضرة في موعد الموزمبيق سيتم اختيارها بناء على آخر مشاركة لها في الدورات الدولية ومدى جاهزيتها للمنافسة. ومن جهة أخرى، قال رئيس الاتحادية الجزائرية لرفع الأثقال السيد العربي عبد اللاوي، أن إجراء تحضيرات من المستوى العالي لفائدة النخبة الوطنية، مرهون بمدى المساعدات التي سيقدمها القائمون على الرياضة في بلادنا في غضون شهر جوان المقبل كالشطر الثاني من الميزانية، وذلك في إطار الاستعدادات للألعاب الإفريقية والعربية اللتين تعدان أولى أولويات الوزارة والهيئة الفدرالية على حد سواء خلال الموسم الجاري. وفي نفس السياق، أوضح المتحدث، أن الاتحادية اقترحت على الوصاية إقامة 14 تربصا بالجزائر وأربع دورات تجهيزية بالخارخ، وذلك قصد الحصول على الإعداد الكافي من التدريب البدني والتكتيكي لدخول موعد باماتو والدوحة في أحسن رواق. وتابع مشيرا إلى أن هدف اتحاديته يكمن في تكوين رياضيين في المستوى بإمكانهم تشريف الألوان الوطنية في المحافل الدولية القادمة، بدءا بالألعاب الإفريقية والعربية بالنسبة للأكابر مرورا إلى البطولة الإفريقية. وختم عبد اللاوي، حديثه بالقول: '' من غير المعقول منافسة منتخبات عربية وإفريقية بالإمكانات الموجودة على مستوانا، لأن رياضة رفع الأثقال التي تنتهج أساليب علمية في التدريب وتولي عناية للإعداد النفسي والذهني للرباع دون إغفال الإلمام بالقواعد التقنية المعقدة، تحتاج إلى قاعات التدريب وأدوات السلامة الجسدية ووسائل الاسترجاع وهذه الوسائل البيداغوجية توجد في مراكز ذات طراز عال ونجدها في أوروبا على غرار مركز بوردو بفرنسا ". الجدير بالاشارة ان رياضة رفع الأثقال الجزائرية في البطولة الإفريقية الأخيرة التي جرت بأوغندا شهر أوت من العام الفارط، حصدت 49 ميدالية، منها 14 من المعدن النفيس و25 فضية و10 برونزية.